هذه المرّة، وقع اختيار «غوغل» على الفنان الجزائري الراحل محمد إسياخم (1928 ــ 1985). تتصدّر صورة كاريكاتورية للأخير اليوم الصفحة الأولى لمحرّك البحث الأشهر حول العالم، في الذكرى التسعين لميلاد إسياخم وتقديراً لإنجازاته في مجال الفن التشكيلي. محمد إسياخم هو رسام تشكيلي ومصمم غرافيكس وعضو في «الاتحاد الوطني الجزائري للفن التشكيلي»، كما يعدّ من روّاد الحركة التجريدية في عصر الحداثة، وعمل أيضاً في مجالي الكتابة والصحافة. علماً بأنّه عرض في كتابه «35 سنة في جهنم رسام» ملامح من تجربته الفنية والإنسانية.ولد محمد إسياخم في قرية جنَّاد في مدينة أزفون في ولاية تيزي وزو الجزائرية في 17 حزيران (يونيو) 1928، وتوفي في الأوّل من كانون الأوّل (ديسمبر) 1985. درس الرسم صغيراً، وتتلمذ على يد محمد راسم، قبل أن تسنح له الفرصة ليعرض لوحاته في قاعة «أندريه موريس» الباريسية في العام 1951، وينضم بعدها إلى طلبة «المدرسة العليا للفنون الجميلة» في العاصمة الفرنسية، وفق ما ذكر موقع «يورونيوز».
في عام 1963، أصبح أستاذاً في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة في بلده الأم، وعضواً مؤسّساً لـ «الاتحاد الوطني للفنون التشكيلية». استطاع الراحل خلال فترة قصيرة نسبياً أن يكون من روّاد الحركة التجريدية في عصره، وأن يحوز جوائز تقديرية عدّة، كان أبرزها «جائزة الأسد الذهبي» في روما في 1980، من دون أن ننسى شعبيته وشهرته في أوساط الجزائريين.