بعد ساعات فقط على إصدار جهاز الرقابة على المصنفات الفنية في مصر، قراراً بسحب ترخيص فيلم «كارما» الذي يعيد خالد يوسف إلى السينما بعد سبع سنوات، ومنع عرضه قبل يوم واحد من طرحه في الصالات، أعلن المخرج المصري في فيديو نشره على صفحته الفايسبوكية أنّ «الأزمة انتهت» وأنّه حصل على تصريح بعرض الشريط الذي يؤدي بطولته شخصياً إلى جانب عمرو سعد، ومجدي كامل، ووفاء عامر، وغادة عبد الرازق، وزينة، ودلال عبد العزيز، وخالد الصاوي، وماجد المصري. ولفت صاحب «كف القمر» (2011) إلى أنّه سمح بعرض الفيلم «كاملاً من دون حذف أي مشهد أو كلمة»، على أن يعرض الفيلم في عيد الفطر كما كان مقرّرا له منذ البداية، على أن يُقام العرض الخاص مساء اليوم «أمريكانا بلازا» في مدينة السادس من أكتوبر. من جهتها، حسمت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم الأمر مؤكدة في بيان أنّ العمل سـ «يُعرض في الموعد المحدّد»، مشددةً على «احترام الدولة لحرية الإبداع في مجالات الفنون كافة، والتزامها بأحكام الدستور الذي تؤكد نصوصه ترسيخ حرية الإبداع». وأوضحت الوزيرة أنّه «لا إبداع من دون حرّية»، وأنّ السينما المصرية ستظل «ذاكرة الأمة، وترصد الظواهر السلبية والإيجابيه في المجتمع، وتقدم حلولاً تخدم الوطن».
وشكر يوسف في الفيديو «مؤسسات الدولة السيادية التي تدخّلت من أجل العرض، ومجلس النواب المصري بسبب مساندته في هذه الأزمة»، بالإضافة إلى عبد الدايم، و«جموع السينمائيين، خصوصاً لجنة السينما في «المجلس الأعلى للثقافة» التي «استقالت ردّاً على منع عرض «كارما»...». كما تمنّى الفنان أن يكون الفيلم «لائقاً بوقت مشاهديه، وبالأزمة والضجّة والجدل التي دارت حوله».
علماً بأنّ «كارما» يقارب الفقر والفتنة الطائفية والنظام البوليسي، ويتضمّن مواقف وعبارات ناقدة وصريحة على شاكلة: «طول ما العدل مبيطبقش على الكل، الدنيا هتولع في يوم ومش هتعرفوا تطفوها».