بعدما باشرت قناة «لنا» السورية وقناة «الشرقية» العراقية ببث برومو مسلسل «ترجمان الأشواق» (تأليف بشار عباس، وإخراج محمد عبد العزيز، وإنتاج «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزوني»ــ بطولة عباس النوري، وغسان مسعود، وفايز قزق، وشكران مرتجى، وثناء دبسي)، توقّفت المحطتان عن الترويج له قبيل ساعات من التماس هلال رمضان، باعتباره لم يحصل على موافقة رقابة المشاهدة في التلفزيون السوري! علماً بأنّه لا يمكن لأي مسلسل صوِّر داخل الأراضي السورية الحصول على فرصة العرض على المحطات الرسمية، ومن ثم البيع لمحطات عربية، إن لم يحز على موافقة الرقابة، ومن ثم إذن تصدير للمواد الفنية.
هكذا، مُنع المسلسل كلياً، وأرجئ البتّ في أمر عرضه ما بعد رمضان إلى الأيام القليلة المقبلة. تزامن ذلك مع تخبّط واضح في تصريحات الجهة الرسمية المنتجة له، إذ نشرت الصفحة الرسمية الخاصة بالمؤسسة على فايسبوك تصريحاً على لسان مديرها زياد الريّس يقول فيه إنه «ورد تقرير مبدئي من لجنة رقابة العرض لدى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون يتضمّن رفض العمل موضوعاً. لكن بعد وضع القضية على طاولة وزير الإعلام، عماد سارة، وحرصاً منه على إنصاف العمل، طلب تشكيل لجنة ثانية لمشاهدة العمل ورقابته وإبداء الرأي فيه». وما هي إلا ساعات قليلة حتى نشرت الصفحة نفسها خبراً يناقض الأوّل، مفاده أنّه «تم الاتفاق على عرض «ترجمان الأشواق» المتميّز فنياً في الوقت المناسب، وعدم منعه كما أشيع في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل على تسويقه إلى المحطات الخارجية»، مشدّداً على أنّ «ما أشيع حول منعه ليس صحيحاً»!؟