القاهرة | بعد غياب عن الشاشة منذ 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي (الأخبار 2/11/2013)، بات مؤكّداً أنّ باسم يوسف سيعود إلى جمهوره في شباط (فبراير) على «mbc مصر». يتحفّظ الطرفان عن الإعلان رسمياً عن اتفاقهما النهائي الذي نصّ على انتقال برنامج «البرنامج» إلى «mbc مصر» التي تشهد حراكاً مع إعادة الهيكلة التي ينفّذها مدير القناة محمد عبد المتعال (الأخبار 25/11/2013). ضرب الطرفان طوقاً من السرية حول تفاصيل التعاقد وموعد انطلاق الحلقة الأولى بدعوى النزاع القانوني بين «كيوسوفت» (Qsoft) المنتجة لـ«البرنامج» وشبكة cbc.
ولد النزاع حين قرّرت «كيوسوفت» فسخ التعاقد بعد إصرار إدارة cbc على عدم بثّ الحلقة الثانية من الموسم الثالث من البرنامج، والتدخّل في مضامين الحلقات التي لم تكن قد صوِّرت بعد.
انطلاقاً من هذا الواقع، هل سيتأجّل الإعلان رسمياً عن انتقال الإعلامي المصري إلى المجموعة السعودية حتى انتهاء النزاع القانوني مع cbc؟ لا أحد يجيب عن السؤال، لكن تأكيدات حصلت عليها «الأخبار» من الجانبين بأن mbc ستعلن انضمام يوسف إليها قريباً جداً، في حال عدم ظهور ما قد يعكّر صفو الخطة، علماً بأن فريق «البرنامج» عاد إلى الاجتماع والخروج بأفكار لحلقات جديدة قبل شهر، وإن كان معظمهم لا يعرفون وجهة البرنامج الجديدة، إذ تنطبق عليهم أيضاً شروط السرية. وعن موعد العودة في الجمعة الأولى من شباط أو الأخيرة منه، لا يبدو أنّ طرفي المعادلة مهتمان بالأمر حالياً. المهمّ هو الإعلان عن العودة واكتمال التفاصيل القانونية والفنية. أما موعد الحلقة الأولى فيمكن تحديده لاحقاً، وجمهور يوسف المتعطّش إلى عودته سيتحمّل الانتظار أسابيع أخرى، طالما أنّه ضَمن أن النجم المحبوب وجد شاشة تعوّضه الغدر الذي تعرّض له على يد cbc. لكن السؤال هو: كيف سيعود باسم يوسف؟ سؤال يشغل أصدقاءه كما منتقديه الذين ظنّوا أنّه يمكنهم إقصاءه إلى الأبد، وأنّ القنوات المصرية ستخاف الهجوم عليها كما حدث مع cbc، لكن «mbc مصر» أعطته مفتاح البقاء. الأخيرة في النهاية قناة غير مصرية، لكنها تعمل داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، فهل ستتحمّل الضغوط المتوقعة عندما يعود يوسف تزامناً مع انطلاق حملات المرشحين لرئاسة الجمهورية، وخصوصاً لو رشّح عبد الفتاح السيسي نفسه للرئاسة؟ وهي الخطوة التي عارضها باسم مراراً. هل ستتّهم القناة ساعتها بأنها تسيء إلى مصر؟ أسئلة كثيرة سيجيب عنها يوسف ضمناً حين تضاء مصابيح مسرح «راديو» في وسط القاهرة لتصوير «البرنامج». المؤكد أنّ تقاليد mbc لن تمرّر بسهولة الألفاظ التي يصنّفها معارضو باسم بالـ«بذيئة»، بينما يؤكّد باسم وفريقه أنّ البرنامج أساساً للكبار فقط.

يمكنكم متابعة محمد عبدالرحمن عبر تويتر | @MhmdAbdelRahman