«مهرجانات بيت الدين» أطلقت اليوم سباق مهرجانات الصيف اللبنانيّة على اعلان برامجها الفنية لهذا العام. «في زحمة المهرجانات الانتخابية» كما لفتت نورا جنبلاط وهي تبتسم، كشفت رئيسة لجنة «بيت الدين» قبل ظهر اليوم الثلاثاء عن برنامج الدورة المقبلة التي تمتد عروضها بين 12 تموز (يوليو) و11 آب (أغسطس) 2018، وتتضمّن ستة مواعيد تتراوح بين كاظم الساهر والكاباريه البرليني، مع افتتاح سيشكل ليس فقط مفاجأة، بل حدثاً وطنياً. لقد نجحت نورا جنبلاط في اقناع زياد الرحباني بالعودة إلى الأضواء، وسيفتتح «بيت الدين» (12 و 13/ 7)! عودة مزدوجة إذاً: إلى جمهوره المتعطش للرحباني الابن بعد قرابة ثلاثة أعوام من الصمت، وإلى خشبة المهرجان الذي يعرفه زياد جيداً، وقد «اشتاق بيانو بيت الدين» إلى أنامله كما قالت جنبلاط. هذه المرّة لن يرافق فيروز كما في العام 2000 و 2001 و 2003، بل سيكون سيد الاحتفال مع مقطوعات وأغنيات قديمة وجديدة غير معروفة، برفقة أوركسترا خاصة تضم موسيقيين من لبنان، ومصر، وسوريا، وأرمينيا، وهولندا… إضافة إلى جوقة من الجنسين، مع مشاركات منفردة في الغناء لكل من منال سمعان (سوريا) وحازم شاهين (مصر)، وطبعاً سيكون زياد على البيانو.العروض الأخرى تشي بأن المهرجان يقاوم ظروف البلد المنهك والقلق، الظروف السياسيّة إنما الاقتصاديّة خصوصاً. المهرجان يتشبّث بالحياة، ويفعل قدر المستطاع: من فرقة أنطونيو غاديس الاسبانيّة (19 و 20 / 7), إلى «سيرك إيلوييز» الكندي (كيبيك) الذي يجمع في استعراضه «سيركوبوليس» بين البهلوانيات والرقص والمسرح وفنون الاستعراض (9 و 10 و 11 / 8). ومن المغنية الإيطالية - الفرنسيّة كارلا بروني (30 / 7) التي ستقدم أعمال أسطوانتها الجديدة «فرانش تاتش»، إلى المغنية الألمانيّة الباريسيّة الهوى أوته لامبر (27 / 7) التي تعود إلى بيت الدين لتحيي تقاليد الكاباريه البرليني، وتحتفل بمرور ثلاثين عاماً على استعادتها أغنيات أسطورة سينما الأربعينيات، النجمة الألمانية مارلين ديتريش. وطبعاً لا يمكن أن ننسى محطة «بيت الدين» الثابتة منذ سنوات طويلة، أي أمسيتي النجم العراقي كاظم الساهر (27 و 28 / 7) الذي ستشكل حفلتاه بلا شك ذروة الزحف الجماهيري على المهرجان العريق.
أما المعرض التشكيلي/ الفوتوغرافي الذي درجت بيت الدين على تنظيمه، فيسيتضيف هذا العام بانوراما شاملة لأعمال رائد فن الكاريكاتور اللبناني، الراحل بيار صادق. المعرض الشامل الذي نظّمه «متحف سرسق»، حيث يستمر حتّى آخر نيسان/ ابريل الجاري، بالاشتراك مع «مؤسسة بيار صادق»، سيحل هذا الصيف في ضيافة المير أمين، تحت قناطر القصر التاريخي في قلب الشوف.