كالنار في الهشيم، انتشر على وسائل التواصل الإجتماعي تقرير بثه برنامج «أجندة اليوم» قبل أيام على otv بعنوان «إلى متى المدارس الرسمية للنازحين السوريين؟». استهجن الناشطون /ات، طريقة مقاربة التقرير لملف النازحين السوريين، تحديداً الأطفال، في تلقيهم التعليم ضمن المدارس اللبنانية. دسّ التقرير الكثير من سموم العنصرية، والتخويف والترهيب، مدّعياً بأن أهالي الطلاب اللبنانيين، عمدوا إلى سحب أولادهم من هذه المدارس لأنهم «لا يريدون الاختلاط»، مع «أطباع وثقافة وبيئة مغايرة». وذهب التقرير إلى اعتبار أن هؤلاء التلامذة السوريين سيعمدون بعد «الاندماج التمهيدي» منذ الصغر إلى الدخول في لعبة التوطين.
هذه الفقرة، التي تبث ثلاث مرات أسبوعياً، ضمن برنامج صباحي يومي، لم تأتِ ضمن سياق طارىء على البرنامج المذكور، الذي يفترض أن يكون على شاكلة اي برنامج يومي، يخصّص لعرض قراءات ومقالات صحافية، وتفحّص حالات الطرق والطقس. وإذا به، يتحوّل مع فريقه خصوصاً عبدو الحلو، وناتالي عيسى، إلى فسحة ثرثرة أقرب الى «صبحية»، لا تضع في الحسبان أي اعتبار للقضايا الإنسانية الحساسة في لبنان، على رأسها قضية النازحين. وقد سبق لفريق هذا البرنامج، أن مارس تمييزاً وعنصرية في حلقات سابقة، ولم تكن الفقرة التي أثارت ضجة أخيراً، سوى نقطة في مستنقع يومي للبرنامج المذكور.