في واقعة تعيد إلى الواجهة جدلاً قديماً شغل صناعة السينما والدراما لفترة طويلة، شنّت منظمة Truth Initiative الأميركية هجوماً عنيفاً على «نتفليكس» بعدما بيّن بحث أجرته حديثاً أنّ كمية المشاهد التي تتضمّن تدخين سجائر في الأعمال الأصلية للشبكة الأميركية المتخصصة في بث وإنتاج المحتوى الترفيهي عبر الإنترنت، تشكّل ضعف تلك الواردة عبر منافساتها.حلّلت المنظمة المسلسلات الـ 14 الأكثر شهرة التي يتابعها مشاهدون تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، سواء عبر خدمات البثّ أو مزوّدي الكابل، ليظهر أنّ إنتاجات «نتفليكس» صوّرت 319 «واقعة تتعلّق بالتبغ»، فيما تربّع مسلسل Stranger Things على رأس اللائحة بـ 182 مشهد سجائر.
«فيما يكتسب البثّ عبر الإنترنت شهرة غير مسبوقة، نحن مسرورون بأنّ الواقع مغاير بالنسبة إلى التدخين»، قال متحدّث باسم «نتفليكس» لمجلة «فارايتي» الأميركية. وأضاف: «نحن مهتمون بنتائج الدراسة ونريد معرفة المزيد عنها».
من جهته، رأى روبين كوفال، رئيس Truth Initiative ومديرها التنفيذي، أنّ تزايد منصات الـ «ستريمينغ»، أدّى إلى «إعادة انتشار التدخين على نطاق واسع عبر الشاشات التي تطلق العنان لعادة مميتة وتعيد تصويرها كمسألة طبيعية ومثيرة أمام ملايين الشباب الذين يتأثّرون بسهولة».
هذه ليست المرّة الأولى التي تواجه فيها «نتفليكس» موقفاً مشابهاً، إذ سبق أن تعرّضت لمشاكل «أخلاقية» في الماضي. خلال تصوير الجزء الثاني من مسلسل «التاج»، خاضت الممثلة البريطانية فانيسا كيربي نقاشاً حاداً حول إذا ما كان من الأخلاقي إظهار الأميرة مارغريت (شقيقة الملكة إليزابيث الثانية) وهي تدخّن بكثافة أثناء حملها.