ضمن الحملة الإعلامية التي ينظمها في الشوارع وعلى الشاشات اللبنانية، وقبيل احتفاله بعيده السبعين في الأوّل من آب (أغسطس) المقبل، يبثّ الجيش اللبناني فيديو يستعرض السنوات «العجاف» التي عاشها لبنان منذ الحرب الأهلية وصولاً إلى اليوم. سنوات مليئة بالانقسامات السياسية والطائفية والتقاتل بين أبناء البلد الواحد. ويخلص الشريط (34 ثانية) إلى مسلّمة لا بد من التركيز عليها وهي أنّ الجيش وحده قادر على جمع كل المتخاصمين. هذا ما يقوله الممثل جوزيف بو نصار الذي نسمع صوته في الشريط: «ما في إلنا غير الجيش اللبناني جامعنا المشترك». انطلاقاً من هذه عبارة «الجامع المشترك»، بنت قيادة المؤسسة العسكرية حملتها الإعلامية، مستخدمةً ألواناً مختلفة تعبّر عن هذه الوحدة وحرية الاختلاف والمعتقد اللتين تظللهما النقشة المرقطة التي يعتمدها الجيش. هذه الحملة التي بدأت منذ نهاية الأسبوع الماضي، قابلها ناشطون وفنانون وإعلاميون بحملة موازية تدعم الجيش في عيده، وتؤكد مؤازرته الدائمة كحامٍ لهذا الوطن.
هكذا، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور هؤلاء وهم يرتدون سواراً مصنوعاً من القماش المرقّط الذي تُصنع منه البذّات العسكرية باللونين الأخضر والبني، فيما يؤدون إشارة «لايك» بواسطة الإبهام، للدلالة على الدعم.
على صعيد القنوات التلفزيونية، انضمت قناة nbn إلى الحملة، عبر نشر مراسليها ورؤوساء تحرير صوراً لهم بالسوار «الجيشي» والـ «لايك». كما ظهر الـ «سوبر ستار» راغب علامة (الصورة) إلى جانب فنانين آخرين، نشر كلّ منهم على حسابه الافتراضي صورة داعمة للجيش. أما على ضفّة السياسيين، فبدت لافتة مشاكة رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل الذي حمّل صورته أيضاً وهو يبتسم ويساند الجيش.