إذا قمنا بجولة سريعة على برمجة القنوات المحلية لليلة رأس السنة، سيتّضح أن لا جديد تعرضه تلك المحطات، باستثناء حضور ماغي فرح اللافت. الإعلامية اللبنانية ستتنقّل على غالبية الشاشات، لتحقّق في النهاية «رقماً قياسياً» في الظهور. لا تخبّئ الشاشات المحلية أيّ مفاجآت لوداع 2017، بل قرّرت اعتماد السياسة نفسها التي تتّبعها في السنوات الماضية. هكذا، حجزت مكاناً للبصّارين الذين سيجتاحون الكاميرات للحديث عن توقّعاتهم للعام المنتظر، إضافة إلى إعطاء مساحة مهمّة لبرامج الألعاب التي ستطغى على غيرها من الأفكار التلفزيونية.
تلك الأعمال ستشهد توزيع هدايا (سيارات، أدوات كهربائية ومبالغ مالية)، وتزيد من حماسة المشاهدين للبقاء في منزلهم واستقبال العام الجديد. في هذا السياق، تنطلق برمجة قناة lbci باكراً مع إطلالة ميشال قزي لتقديم برنامج مسابقات. قزي الذي انتقل أخيراً من قناة «المستقبل» إلى المحطة التي يديرها بيار الضاهر، سوف يحتلّ صباح اليوم الأخير من 2017 ليتشارك مع المشاهدين ببرنامج ألعاب. يعود قزّي إلى «ملعبه» الأوّل والأخير وهو برامج الألعاب التي اشتهر بها قبل أكثر من 20 عاماً.

قررت «الجديد» إضافة بعض التشويق إلى برمجتها
عبر جمع المغتربين بذويهم

يرافق قزي المشاهدين طوال ساعات النهار، ومن المتوقّع أن يعود للظهور مساء لتقديم جوائز أيضاً. تكمل lbci نهارها الطويل مساءً بسهرة فنية يقدّمها هشام حداد. يستقبل نجم «لهون وبس» (كل ثلاثاء 21:40 على lbci) مجموعة نجوم من بينهم: مروان خوري ويارا ووائل جسار، لكن ضمن جلسة غنائية تتخلّلها بعض المواقف المسلية. سيحاول حداد أن يخرج السهرة من إطارها الكلاسيكي المتعارف عليه، ليطلّ النجوم مع بعضهم من أجل التنافس في الغناء. إلى جانب المغنين، تطلّ ماغي فرح مع حداد لتكشف عن تفاصيل الأبراج لعام 2018، وبعض التوقّعات السياسية. كما ستتضمّن سهرة حداد العديد من الاسكتشات الكوميدية التي تطلّ فيها مجموعة ممثلين. على الضفة الأخرى، بدأت قناة mtv باكراً التحضير لسهرة رأس السنة. كعادتها، تستقبل محطة المرّ «العرّاف» ميشال حايك (بعد نشرة الأخبار المسائية) الذي سيُتحف المشاهدين بتوقعاته للعام المقبل. كما تتضمن المقابلة التي تجريها رانيا أشقر، تقارير للمقارنة بين توقعات حايك في العام الحالي والجديد. وسط موسيقى فيها التشويق والحماس والإضاءة التي تتلاءم مع التوقّعات، حجز حايك مقعده على الشاشة كما في السنوات الماضية. لاحقاً، تعرض mtv حلقة من برنامج «ديو المشاهير» (21:30) الذي تقدّمه أنابيلا هلال، ويجلس في لجنة تحكيمه كل من: منى أبو حمزة، وأسامة الرحباني والمخرج سيمون أسمر. تغنّي ميريام فارس على مسرح العمل التلفزيوني ضمن حلقة مسجّلة مستوحاة من أجواء العيد. بعد «ديو المشاهير»، يطلّ محمد قيس ببرنامج مسابقات وألعاب ويوزّع الهدايا على المشاهدين. قيس الذي يقدّم حالياً برنامج «لمّا يحكو الصغار» (كل جمعة على mtv) يعود أيضاً إلى عمله السابق وهو مشاريع الألعاب التي برع فيها مرّات عدّة. من ناحيتها، تحضّر قناة «الجديد» مجموعة مشاريع تلفزيونية متنوّعة في سهرة رأس السنة. برامج فنية وأخرى مسابقات تتخلّلها مفاجآت جميلة تجذب الانتباه.

في هذا السياق، تبدأ القناة التي يديرها تحسين خياط صباح اليوم الأخير من 2017، باكراً بعد نشرة الأخبار الصباحية (07:30). ثم تبدأ المحطة بثّ برنامج «خلّي عينك ع الجديد» الذي يتضمّن العديد من الهدايا بمجرّد الاجابة على الهاتف بعبارة «الجديد ألو». هذا العام، قررت «الجديد» إضافة بعض التشويق على برمجتها، وعرض فقرات تجمع بعض المغتربين بذويهم. هذه الخطوة جاءت بعدما تلقّت المحطة العديد من الطلبات لتوسيع نشاطاتها خارج لبنان وتصل إلى المغتربين. مساء، وتحديداً بعد نشرة الأخبار، يطلّ طوني خليفة ليحاور ليلى عبد اللطيف التي ستتحدّث عن تفاصيل توقّعاتها. «البصّارة» التي توقّف برنامجها «التاريخ يشهد» على قناة lbci قبل عام تقريباً، أحبّت أن تطلّ على «الجديد» وتجذب الانتباه إليها بعدما فشلت بعض توقّعاتها خلال انتخاب رئيس للجمهورية. حلقة مسجّلة يجلس فيها مقدّم «العين بالعين» ويفكّك بعض توقّعات العرّافة التي خفّ وهجها في الفترة الاخيرة. قبل ساعات قليلة من حلول عام 2018، تطلّ دارين شاهين بسهرة فنية على «الجديد»، وتستقبل مجموعة ضيوف وتحاورهم حول مشاريعهم المستقبلية. كما سيتولّى جاد غصن وسارات صالحة (مقدّمة فقرة «تراند» على «الجديد») تقديم فقرة مسابقات مباشرة على الهواء. من جانبها، تُفرد قناة nbn مساحة كبيرة من برمجتها ليلة رأس السنة لاستقبال المنجّمين. كعادته، يطلّ سمير طنب لقراءة توقعاته. طنب الذي يظهر على المحطة سنوياً، سيحاول أن يكون «نجم العام» بتوقّعاته التي تتنافس مع تصريحات زملائه.

يفتتح ميشال قزي اليوم
الطويل على lbci

لاحقاً، يطلّ المنجّم جاد طاوكجي ليكشف عن توقعاته أيضاً. لا تقف nbn عن هذا الحدّ من البصّارين، بل ستطلّ جمانة قبيسي مباشرة على الهواء (22:00) وتحاورها ملاك قطيش لساعات طويلة.
قبيسي التي تحجز سنوياً كرسيها في القناة المحلية، ستجتاح الشاشة أيضاً وتتحف المشاهدين بكلامها. لم يعرف السبب الذي دفع nbn لاستقبال العرّافين وإعطائهم مساحة أكبر مما يستحقّونها. على الضفة الأخرى، تطلّ ماغي فرح على «تلفزيون لبنان» ويحاورها شادي ريشا. مقابلة ماغي تسبق باقي إطلالاتها التي توزّعها على الشاشات، إذ تطلّ السبت المقبل (21:30) على المحطة الرسمية. في السياق نفسه، لا تختلف سهرة قناة otv عن باقي زميلاتها، بل تدور في فلك استقبال النجوم والعرافين. البداية مع مايك فغالي الذي يطل على الشاشة البرتقالية ويحاوره إيلي حوشان حول توقعاته لعام 2018. لاحقاً تنطلق السهرة على otv ويقدّمها وسام صباغ وكريستينا صوايا ويستقبلان العديد من النجوم والممثلين. كما يتخلّل السهرة التي تستمرّ لساعات الصبح الأولى، العديد من الراقصين الذين يقدّمون وصلاتهم الفنية. إذاً، جولة سريعة على القنوات المحلية تكشف أن البصّارين سيطغى حضورهم على الشاشات، وهذا أمر لم يعد مفاجئاً لأنهم احتلوا المحطات في السنوات الأخيرة. أما بالنسبة إلى السهرات، فكلّها تدور في فلك الغناء والرقص، ويبقى التميّز في برامج الالعاب التي تفعّل مشاركة المشاهدين مع القنوات.




ماغي محتّلة الشاشات

لم تكن ماغي فرح تعلم أن إطلاقها لقناة خاصة بها على موقع يوتيوب، سيُحدث كل هذه الضجّة على مواقع التواصل الاجتماعي. تكشف فرح في حديث لـ «الأخبار» أنّها أطلقت القناة قبل أيام قليلة «عن طريق الصدفة»، ولم تكن تتوقّع أن تحقق كل هذا الانتشار بهذه السرعة. ثم تردف قائلة: «أنا قليلة النشاط على السوشال ميديا ويجب أن أكثّف حضوري أكثر». في المقابل، تلفت ماغي إلى أنّها لا تعرف العدد المحدّد للقنوات التي ستطلّ عبرها في ليلة رأس السنة: «لبّيت مجموعة من الدعوات التلفزيونية (أكثر من 7 مقابلات على الشاشة الصغيرة) والإذاعية (لبنانية وعربية)، ورفضت أيضاً العديد من الحوارات بسبب ضيق الوقت. ستكون كل مقابلة مختلفة عن الأخرى، لناحية المعلومات والتفاصيل، بعيداً عن التكرار». لكن على الرغم من تنوّع إطلالاتها، فإنّ الإعلامية اللبنانية تشدّد على أنّه من المفيد الاطلاع على كتابها الذي يحمل اسم «ماغي فرح: هزّات أمنية واقتصادية»، مشيرة إلى أنّه يحتوي على تفاصيل لا تقولها في المقابلات، فضلاً عن بعض الأسرار التي تذكرها في العدد الورقي ولا تكشفها للإعلام.