رغم شلال الدم، ومسلسل القمع والردّة التي لفّت 2016، إلا أنّ حركة مقاومة في الثقافة والفنّ والإبداع تجعل 2016 عام الانكسارات لكن أيضاً الآمال. طبعاً، استشرست السلطة الدينية والسياسية من بيروت إلى القاهرة التي شهدت سجن العديد من الكتّاب والروائيين والمثقفين أولهم المصري الشاب أحمد ناجي.
في المقابل، شهدت الفنون البصرية والسينمائية زخماً وتنوّعاً في لبنان مع معارض احتلت رزنامة المدينة على مدى العام، وحققت السينما المستقلة نجاحات في المهرجانات والمواعيد البارزة، وشهدت بيروت احتفاء بذكرى رموز وأسماء صنعت عصرها الذهبي، فيما فقدت في 2016 نخبة من أبرز صانعي مجدها. قافلة الرحيل امتدت من لبنان إلى مختلف البلدان العربية والغربية مع انطفاء معلّمين كبار في المسرح والفن السابع والموسيقى والعمارة، على رأسهم داريو فو، وادوارد البي، وايتوري سكولا، وزها حديد