يوم قرّرت شركة «سما الفن» التعاون مع سيرين عبد النور في «قناديل العشاق» (تأليف خلدون قتلان، إخراج سيف الدين سبيعي)، علت صرخة «نقابة الممثلين السوريين» التي رفضت في البداية الموافقة على قدوم الممثلة اللبنانية، لكنها تراجعت لاحقاً بعدما وصلت الأزمة إلى الذروة.
مشاركة الممثلين اللبنانيين في الأعمال السورية، لن تقتصر على نجمة «روبي»، إذ يبدو أنّ الفنانين وزّعوا نشاطهم على الأعمال العربية عموماً والسورية تحديداً، بشكل ملحوظ في رمضان المقبل. نادراً ما يخلو مسلسل سوري سيبثّ في شهر الصوم من وجود وجه لبناني فيه، إلى درجة أن المقولة السائدة بين النجوم السوريين حالياً هي أن «اللبنانيين اتكلوا علينا ليصيروا نجوم، وهلق عم نتّكل عليهم لنسوّق». لعبة التسويق توسّع الـ «بيكار» في رمضان، إذ تجد شركات الإنتاج أن التنويع في جنسيات الممثلين هو بمثابة عامل جذب للمشاهد. كما أن عملية التبادل بين النجوم باتت «تجارة رابحة» في عملية التسويق، لأن القنوات اللبنانية والسورية تعرض الأعمال المشتركة. على هذا المنوال، يحضر النجوم اللبنانيون بقوة في الأعمال السورية.

تشارك هيفا وهبي وكارمن
لبس في مسلسلين مصريين
في مسلسل «سايكو» مثلاً، يطلّ كل من: رولا شامية، طارق تميم، طوني عيسى، ومروان خوري بشخصيته الحقيقية (فنان) كضيف شرف. كذلك يشارك في مسلسل «شبابيك» (إنتاج «سما الفنّ»، وكتابة مجموعة من الكتّاب وإخراج سامر برقاوي) كل من: ستيفاني صليبا، وسام حنّا، إنجو ريحان، حسن مقدّم، ونتاشا شوفاني. أما «وردة شامية»، فكان نصيب المشاركة فيه من حظّ: سميرة بارودي، آية طيبا، ويوسف حداد. وفي «الرابوص» (إخراج إياد نحّاس وكتابة سعيد الحناوي)، أعطيت فرصة لعمار شلق وبيار داغر. لم تقتصر مشاركة اللبنانيين على الأعمال الرمضانية فحسب، بل هم حاضرون أيضاً خارج السباق. إذ تلعب نيكول سابا بطولة مسلسل «مذكرات عشيقة سابقة» (تأليف نور شيشكلي، وإخراج هشام شربتجي) الذي يعرض حالياً على قناة osn، مع مجموعة من الممثلين السوريين. أما «شوق» (تأليف حازم سليمان وإخراج رشا شربتحي) الذي انطلق عرضه في آذار (مارس) الماضي، فقد شارك فيه المغني اللبناني زياد برجي. على الضفة نفسها، كشفت بعض المعلومات لـ «الأخبار» أن «سما الفنّ» المنتجة لـ «بقعة ضوء» (مجموعة كتّاب وإخراج فادي سليم) تفاوضت مع عادل كرم للمشاركة في لوحات العمل التلفزيوني الساخر، إلا أنها لم تتوصل إلى اتفاق معه. إذاً، إقبال غير عادي من شركات الإنتاج السورية على الوجوه اللبنانية، وهذا الأمر سيبدو واضحاً في شهر الصوم. فماذا عن مشاركة اللبنانيين في الدراما المصرية؟ أولى المشاركات في المحروسة هي هيفا وهبي التي تعود إلى القاهرة بمسلسل «الحرباية» (تأليف أكرم مصطفى وإخراج مريم أحمدي). لا تزال هيفا مصرّة على المشاركة في مصر، حيث قدمت مجموعة أفلام ومسلسلات آخرها «مريم» الذي عرض في عام 2015. تطمح هيفا لتثبت اسمها على الساحة المصرية، بعيداً عن اللبنانية والسورية، وتعيش هناك منافسة من نوع آخر. كذلك، تخوض كارمن لبّس التجربة المصرية في رمضان بمسلسل «الزيبق». لن تلعب الممثلة اللبنانية بطولة العمل الدرامي، بل ستلوّن إطلالتها بدور ثانوي. باختصار، يركّز النجوم اللبنانيون نشاطهم على الدراما السورية بشكل ملحوظ، وهذا الأمر جديد على الخريطة الرمضانية التي كان السوريون يسيطرون عليها سابقاً... فهل انقلبت المعادلة؟