أنهى المخرج السوري سامر البرقاوي مسلسله «شبابيك» (ورشة كتاب شباب بإشراف بشار عبّاس - بطولة بسام كوسا، سلافة معمار، وكاريس بشار وفادي صبيح وديمة قندلفت، نسرين طافش، عبد المنعم عمايري، كندا حنّا، فادي صبيح، محمود نصر، أيمن عبد السلام، معتصم النهار، حلا رجب) وانتقل سريعاً، إلى بيروت ليبدأ تصوير مسلسله الثاني لهذا الموسم. لكن هذه المرّة، لن يقترب من السينما العالمية، إذ بدأ تصوير مسلسل «الهيبة» (كتابة هوزان عكو، وإنتاج شركة Cedars Art Production المعروفة بـ «صبّاح إخوان»). وبذلك، وضع مخرج «تشيللو» (كتابة نجيب نصير بالاقتباس من أفلام عالمية) حداً نهائياً لكل الأقاويل التي انتشرت أخيراً عن استغناء شركة «الصبّاح» عنه، بعدما قررت الابتعاد عن فكرة الاقتباس التي انتهجتها في العامين الماضيين، ولاقت نجاحاً تسويقياً، وجماهيرياً ملفتاً، مقابل موجة انتقادات حادة.
العمل الجديد يحمل التركيبة ذاتها التي يعتمد عليها البرقاوي من حيث الشكل العام.

سيتقاسم تيم حسن ونادين نجيم بطولة القصة، التي كتبها السوري هوزان عكو، وستصوّر جميع المشاهد في لبنان، ويجسّد أدوارها مجموعة ممثلين سوريين ولبنانيين على رأسهم النجمة منى واصف، والممثلان الشابان أويس مخللاتي وروزينا لاذقاني. في حواره معنا، يرفض هوزان عكو كاتب «الهيبة» التعليق على أي مقال يراد منه توجيه السهام إلى الشركة المنتجة، أو النيل النقدي من تجاربها السابقة. وعن سعيه نحو الشهرة في عمله الجديد بالاتكاء على الثنائي المعروف حسن ونجيم، يرد: «الكاتب ليس معنياً بالشهرة، بقدر ما يسكنه همّ نجاح عمله، وبالتالي استمراريته... ثم إنه من المنطقي القول بأنّ جماهيرية تيم حسن ونادين نجيم ونجاحهما سيكونان عاملاً قوياً لنجاح مسلسلي. لكن في الوقت ذاته، فإن أسماء مثل قصي خولي، وسلافة معمار، وقيس الشيخ نجيب، ليست أقل شعبية أو جماهيرية منهما. وهم أبطال عملي السابق «بنت الشهبندر» (إخراج سيف الدين السبيعي) الذي تابعه الجمهور أيضاً».

من المرجح أن يعرض العمل
على mbc كما جرت العادة

ويضيف السيناريست السوري: «ما أريد إيصاله أنّ الشهرة ليست غايتي في هذا العمل. لقد تركزت جهودي على تقديم حكاية متماسكة، وعمل تلفزيوني ناجح». وعن فكرة مسلسله الجديد، يشرح: «يحكي «الهيبة» قصة سيدة تدعى عليا (نادين نجيم) تعود لتدفن زوجها في ضيعته «الهيبة» الواقعة على الحدود السورية اللبنانية، ومعها ابنها الصغير. في الضيعة التي يسيطر عليها شقيق زوجها «جبل» أو «شيخ الجبل» (تيم حسن)، تسود شريعة القوي، خاصة أن المنطقة تعتمد في رزقها على أعمال التهريب. هناك، ستصطدم عليا بعادات وتقاليد وظروف المكان. ستحاول لاحقاً بذل كل جهدها للهروب منه. لكن علاقة حب ستجمعها بـ «جبل» ذي الشخصية الثابتة والصلبة. هكذا، تتغير حياتها بشكل لا يمكن أن تعود به كما كانت سابقاً، خاصة أنّ العائلة تصر على الاحتفاظ بالطفل في ضيعة أجداده». نفهم أننا سنشاهد قصة حب موضوعة في قالب مغاير لما اعتدناه سابقاً. لكن هل ستكون هذه القصة محور العمل؟ أم أنّ الحكاية التلفزيونية ستخوض في عوالم التهريب وتجارة السلاح، وستجابه مناطق نائية على الحدود بين البلدين الشقيقين، وبالتالي تسلّط الضوء على حقل ألغام لم يسبق للدراما أن سارت فيه؟ يجيب كاتب «دليلة والزيبق»: «يخوض العمل في منظومة قيم أخلاقية تحكم منطقة ذات طابع عشائري. التهريب جزء من حياة سكان تلك البقعة الجغرافية، وستسم قسوة المكان وظروفه، مفاصل العلاقة التي تجمع جبل بعليا، بما يجعلها مختلفة عما سبق طرحه. الحصيلة أنّ الجمهور سيشاهد قصة حبّ، لكنها ليست سوى جزء من مجموعة قصص، من دون أن تكون هي المحور الرئيسي للمسلسل».
وعن تسويق العمل والاتفاق النهائي لعرضه على قنوات mbc كما يحدث سنوياً وفق خطة الجهة المنتجة وتعاقداتها مع الشبكة الخليجية، يجيب عكو: «ليس لديّ معلومات مؤكدة، لكن الغالب بأن العمل سيعرض على mbc كما جرت العادة».