صلاح ستيتية
لا تشبه حياة صلاح ستيتية (الصورة) سيرة الآخرين، إذ تتداخل بشكل حميم مع التاريخ. هو المولود في بيروت عام 1929، في حقبة الانتداب الفرنسي على لبنان، يمضي القرن العشرين متنقلاً بين بيروت وباريس، متمسكاً بهويته المزدوجة. حصل ستيتية على العديد من الجوائز، من بينها جائزة الفرنكوفونية الكبرى في الأكاديمية الفرنسية، وهو يعدّ من الشعراء العرب الذي كانت أعماله الأكثر خضوعاً للدراسات والأبحاث. يسكن لبنان، وطنه الأم، شعره وخياله الشعري.


فرنسوا بورغا

أحد أوائل الباحثين الفرنسيين الذين أولوا اهتمامهم للإسلام السياسي. كرس جزءاً كبيراً من أبحاثه لدراسة الديناميات السياسية والحركات الإسلامية في العالم العربي. رفضه إدراج تحليلاته في سياق الخطاب الإسلاموفوبي السائد كلفه غالياً. في كتابه «فهم الإسلام السياسي» (لا ديكوفرت ــ 2016)، يستعيد التفاعل بين تجربته الشخصية، وحياته المهنية والبحثية. يذكر بأن أصل التوترات التي تؤثر على العلاقات الغربية مع العالم الإسلامي سياسي في الأساس، لا عقائدي. ستجمعه طاولة مستديرة (5/11 ــ س:18:00) حول «مسار المستشرقين الفرنسيين» (بالشراكة مع جريدة Orient XXI الإلكترونية) مع هنري لورنس بإدارة ألان غريش والزميل بيار أبي صعب.

ليلى سورا

تدرس ليلى سورا في كتابها «حماس والعالم» (منشورات المركز الوطني للبحوث العلمية) شرعية حركة «حماس» (منذ فوزها بالانتخابات التشريعية في عام 2006). تبرهن هذه الاختصاصية في العلوم السياسية، وتحديداً العالم الإسلامي، أنه بالرغم من المقاطعة الدولية لـ«حماس» وظروف عمل هذه الأخيرة الداخلية ضمن غياب تام لهياكل الدولة، فإنّها تمارس في الواقع سياسة خارجية مبنية على المصالح لا على الأيديولوجيات، وتخاطب بها لاعبين غير فلسطينيين مثل إسرائيل ودول أخرى.


روجيه عساف

طاولة مستديرة (اغورا ــ 5/11 ـــ س: 18:00) حول المسرح في التاريخ ستجمع روجيه عساف (الصورة) ووجدي معوض، وبول مطر (محاور). عساف أحد أبرز الروّاد الطليعيين للحركة المسرحية في لبنان والعالم العربي، يتركز عمله تمثيلاً وإخراجاً على مسرح مرتبط بالمخيلة الجماعية «منتج للمعرفة لا للسلطة». لم يتوقف عن البحث الدائم والتوثيق للمسرح العالمي كما في موسوعته «سيرة المسرح» (الآداب). في كتابه «المسرح في التاريخ» (يوقعه 10/11 ــ س: 19:00 ـ جناح لوريون للكتب)، ليست الحرب هي الموضوع الأساسي لمسرحه، بل حالة حرب مجتمع يطرح التساؤلات حول مستقبله عبر السخرية الذاتية.

نيكولا دوت - بويار

في كتابه «اليسار المتحول للإسلام: قراءة في حالة الكتيبة الطلابية لحركة فتح» (أكت سود/ معهد الدراسات الفلسطينية)، ينطلق بويار من 1993. هذه السنة كانت مفصلية في تاريخ القضية الفلسطينية، مع معاهدة أوسلو التي أحدثت شرخاً وانقساماً ورفضاً من قبل «حماس»، «الجهاد الإسلامي»، و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين». التقسيم الجغرافي المفروض من الصهاينة، أدى الى طرح النقاش حول مسألة الحدود. أما الموضوع المتعلق بكيفية مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، فجمع بشكل استثنائي «حماس» مع الأحزاب اليسارية العلمانية. وعليه، الوطنية الفلسطينية بالنسبة إلى بويار، «يسارية» كانت أو «متأسلمة»، هي رابحة دائماً.

ميرمييه ومجدلاني

يعدّ «نظرة الى النشر في العالم العربي» (كرتالا) لفرانك ميرمييه وشريف مجدلاني (الصورة) كناية عن تحليل تاريخ النشر الحديث، ووضع القراءة في البلدان العربية من لبنان إلى مصر، مروراً بالعراق، وبلدان الخليج العربي، واليمن والمغرب العربي. يتناول هذا البحث المشترك، مناهج التحرير المختلفة من بلد الى آخر ومقاييسها وتأثراتها بالاقتصاد (الخليج) وبالحروب (العراق، سوريا، ليبيا واليمن) إلى جانب تأثرها بظروف قوانين الرقابة ومواجهتها.