نتيجة التصويت أجبرت موسى على إغلاق الحساب والادعاء بأنه تعرّض للاختراقأمر أجبر موسى على إغلاق الحساب والادعاء بأنه تعرض للاختراق من قراصنة ينتمون إلى الإخوان المسلمين ومدعومين من قطر وتركيا اللتين يشن عليهما موسى هجوماً يومياً في برنامجه «على مسؤوليتي» على قناة «صدى البلد» المملوكة لمحمد أبو العينين، رجل الأعمال البارز في عهد مبارك. ادعاء موسى بتعرّض الحساب للاختراق، سرعان ما ردّ عليه مناهضوه من مستخدمي تويتر، إذ قالوا إنّه لا يمكن اختراق حساب موثق، وأنه بذلك يشكك في إمكانات الموقع العالمي الشهير. وانطلقت حملة «شماتة إلكترونية» ضد موسى، مع هاشتاغ بعنوان «المذيع الـ ... جاب ورا». وعاود كثيرون مهاجمته بعد فترة طويلة من تجاهله بسبب فشل كل محاولاتهم في إبعاده عن الشاشة عقب كل خطيئة مهنية يرتكبها الإعلامي المنتمي أصلاً إلى جريدة «الأهرام».
الأزمة تفرع منها العديد من الأسئلة، أبرزها يتعلق بغياب الأصوات الداعمة للسيسي عبر تويتر. ويقول معارضو السيسي إنّ معظم مؤيديه على تويتر عبارة عن «لجان إلكترونية» أي حسابات مزيفة مدفوعة الثمن، فحتى هؤلاء لم يدخلوا بقوتهم للتصويت بنعم، ومعادلة النتيجة على الأقل وإظهار الانقسام الشعبي حول الرئيس. طبعاً المختصون أكدوا أن النتيجة لا تمثل الشارع في النهاية، خصوصاً أن تويتر يجتمع عليه معارضون شرسون للسيسي. وبالتأكيد، لا يمكن للاستطلاع منع غير المصريين من المشاركة. لكن ذلك لم يضع حداً لعلامات الاستفهام. هناك من تساءل عن سر تكثيف الكلام حول ترشح السيسي مجدداً، وقوله في حوار صحافي نشرته «الأهرام» و«الأخبار» و«الجمهورية» أخيراً أنه سيترشح لو طلب المصريون ذلك، رغم أن موعد الانتخابات المقبلة في أيار (مايو) 2018. وفي ظل الظروف الحالية، من الطبيعي تأجيل الكلام عنها حتى صيف 2017 على الأقل. ووصلت علامات الاستفهام إلى حد التساؤل عن وجود جناح داخل النظام يريد للسيسي عدم الترشح والإعلان عن ذلك مبكراً كي يفتح الباب أمام مرشحين آخرين، وأن أحمد موسى تم استغلاله لتحقيق هذا الهدف. في المقابل، ذهب آخرون إلى التفسير الأبسط والأكثر شيوعاً هو أن موسى كغيره من مؤيدي النظام، يفتقدون إلى القدر الكافي من الفهم والدراية لما يجري خارج استديوهاتهم، وأنه صدق أنّ الرئيس يتمتع بشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي، فبات بهذا الاستطلاع كـ «الدب الذي قتل صاحبه».