«بيت الدين»: شيء من باسم يوسف

«بيت الدين»: شيء من باسم يوسف

  • 0
  • ض
  • ض

توقعنا أن يكون الحدث الأكثر «إثارة» هذا الصيف، إلى جانب غريس جونز التي ضٓبط المطاوع على عرقوبها وشماً مريباً! باسم يوسف، النجم المصري الساخر، سبقته الضجّة إلى «مهرجانات بيت الدين» حيث قدّم أمس «النكتة أمضى من السيف». الصحافة عاتبة لأنه حرّم التصوير. وتنظيم سياسي أراد أن يمنع العرض لأن صاحبه انتقد عبد الناصر. والنفوس مجروحة من خريطة اسرائيل التي ظهرت في «كتيب الديمقراطية»، برنامجه على «فيوجن تي في»... في اميركا التي التجأ إليها بعدما طارده مرسي، ونكّل به السيسي، وأُغلقت بوجهه فضائيتان مصريتان وثالثة سعودية. توقعنا أن يصل وينسينا كل ذلك. لكن الموعد مع الجرّاح الذي انتقل مع «25 يناير» إلى الهجاء السياسي، لم يكن على قدر التشويق. باسم بدا فاقداً الوحي! رغم خفة ظلّه ورشاقته الذهنية والجسدية، جاءت الوليمة بائتة: على الشاشة توليف أرشيفي لمساره، وهو يعلق عليها كما في المحاضرات والاجتماعات الترويجية. ولم ينس تبرئة أميركا من جرائمها، بحجة ادانة الفكر الغيبي ونظرية المؤامرة المهيمنين على العقل العربي. أما باسم فعربي نظيف، يرطن بالانكليزية. تركناه كوميدياً ساخراً، لنلقاه واعظاً يشكو بؤس الواقع. ولا يعرف كيف ينهي العرض، فيعدنا بثورة مقبلة. أيّة ثورة؟

0 تعليق

التعليقات