القاهرة | قالت رضا الفولي بطلة كليب «سيب إيدي» للمخرج وائل الصديقي إنّ ما قدّمته في الأغنية أقلّ بكثير مما فعلته هيفا وهبي، فالتقط المحامي محمد النمر العبارة وتقدّم ببلاغ ضدّ المغنية اللبنانية، ومعها الراقصة المصرية برديس التي أثارت ضجّة أخيراً. ويبدو أن موضة البلاغات في المرحلة المقبلة ستتحوّل من بلاغات تُطارد الإعلاميين بعد إقصاء كل المعارضين منهم، إلى بلاغات تلاحق مغنيات الكليبات.
بعد تدخّل الشرطة للمرة الأولى وإلقائها القبض على الفولي بتهمة «الفسق والتحريض على الفجور» (الأخبار 27/5/2015)، قالت الفولي في التحقيقات إنّ ما فعلته في الكليب لا يختلف عما قدّمته وهبي في كليبها Breathing You In، بل إن المغنية اللبنانية قدّمت ما هو أكثر جرأة. نقلت الصحف تلك التصريحات، فتحمّس محمد النمر وقدّم بلاغاً ضدّ صاحبة «بوس الواوا» وضدّ راقصة تدعى برديس، يُطالب فيه بإحالتهما إلى المحاكمة الجنائية لـ «تحريضهما على الفسق والفجور ونشر الرذيلة في المجتمع». وذكر مقدّم البلاغ أنه دأبت في الآونة الأخيرة «من يسمّين أنفسهن فنانات بالتحريض على الفسق ونشر الرذيلة، من خلال ظهورهن في الأفلام وما يسمى فيديو كليب والمسلسلات، ومنها ما سيُعرض في رمضان المقبل». وأضاف النمر في البلاغ الذي نُشرت نسخة منه إلكترونياً إنّ ما ترتكبه هيفا وبرديس «يعدّ من أشدّ الأخطار على المجتمع المصري والأمة الإسلامية والعربية وعلى البنات، ما قد يُسهّل عملية تعاطي المخدرات والإدمان والفجور والدعارة». انتهى البلاغ ولم يذكر صاحبه لماذا لم يتقدّم به قبل «سيب إيدي»، فيما لم تردّ هيفا على تلك الخطوة، ومن المتوقع ألا تردّ بسبب انشغالها بتصوير مسلسلها الرمضاني «مريم» (كتابة أيمن سلامة وإخراج محمد علي).

رفع محامٍ بلاغاً ضدّ المغنية اللبنانية والراقصة برديس
وفي هذا السياق، اتجهت الأنظار إلى برديس وهي راقصة مغمورة عرفتها الصحف والبرامج أخيراً بعدما أعادت تقديم أغنية «يا واد يا تقيل» لسعاد حسني، لكن على طريقتها الخاصة من خلال كليب مليء بالإيحاءات. بالفعل، خرجت برديس ودافعت عن نفسها عبر برنامج «أسرار من تحت الكوبري» على قناة «القاهرة والناس» مع طوني خليفة قبل شهرين تقريباً. يومها، توقفت الضجّة عند هذا الحدّ، وخصوصاً أن الكليب لم يكن استفزازياً كما «سيب إيدي»، لكن حال إلقاء القبض على الفولي، استضاف وائل الإبراشي مقدّم «العاشرة مساء» على «دريم 2» مجدداً برديس ودخلت على الهاتف جانجاه حافظ، الأخت غير الشقيقة لـ «لسندريلا»، لترفض برديس أيّ هجوم عليها. وأكّدت الراقصة أنها تختلف عن رضا وكليب «سيب إيدي» لأنها لم تصوّره سرّاً ولا في منزل المخرج كما حدث مع الفولي، بل من خلال مخرج معروف وفتيات من فرقة استعراضية وبعضهن عضوات في النقابة. ومهما كان مصير البلاغ الذي طاولها مع هيفا، فإنّ صناعة الكليبات باتت في خطر إذا إستمرّ قبول النيابة العامة لهذه النوعية من البلاغات، وإذا تكرّرت واقعة إلقاء القبض على بطلة كليب كان الجمهور سينساه خلال ساعات لولا التدخّل المفاجئ للشرطة المصرية.