منذ نحو 14 عاماً، دخل عمرو يوسف مجال الأضواء من بوابة الاعلانات وتقديم البرامج. مع الوقت، تحول ممثلاً محترفاً يحجز لنفسه مقعداً متقدماً في مسلسلات رمضان. خلال الأعوام الخمسة الماضية، حصد كل مسلسل شارك فيه شعبية لا يمكن تجاوزها بدءاً من «طرف تالت» و«نيران صديقة» الى «عد تنازلي» و«ظرف أسود»، وأخيراً «غراند أوتيل».مواضيع متنوعة وشخصيات مختلفة حد التناقض جسدها عمرو يوسف بدقة وبنضج تراكم من عمل الى آخر. دارس الحقوق الذي أخذته الأضواء من تحت قوس العدالة، يحرص على تطوير أدائه من خلال المشاركة المستمرة في ورش عمل ودورات تدريبية. في حديث مع «الأخبار»، يعتبر يوسف أنّ لكل دور يؤديه تفاصيل يسعى لإتقانها من خلال الاختلاط اليومي بشخصيات من لحم ودم، تمكّنه من امتلاك مفاتيح الدور. أضف إلى ذلك الانخراط في صوغ ملامح الشخصية مع فريق العمل من كتاب ومخرجين. يعزو الفضل في نجاح الأعمال التي شارك فيها الى العمل الجماعي. «غراند اوتيل» الذي عدّ ظاهرة أجمع المشاهدين والنقاد على تميزها في شهر الصوم 2016، هو ثمرة جهود مشتركة بين جميع العاملين فيه بالنسبة إلى يوسف الذي يجسد هنا شخصية علي عبد الجواد. يسمّي يوسف لنا تقريباً أغلب العاملين في المسلسل تقديراً لدورهم في انجاح العمل بهذا الشكل. يقول إنّ نجاح «غراند أوتيل» يضعه أمام تحدي الحفاظ على المستوى نفسه. وفي سبيل ذلك، لا يمانع الغياب موسماً رمضانياً وربما أكثر «ما فيش حاجة اسمها لازم اكون موجود. المهم نوعية العمل اللي اكون موجود فيه».
معياره الأساس هو الجودة. لا تهمه بطولة جماعية ولا فردية. يعي سلفاً أنّ ذلك يعني أنّ بعض خياراته قد تحقق نجاحاً جماهيرياً كـ «ولاد رزق» و«هيبتا»، في حين تكرس أعمال أخرى للمهرجانات والنقاد كفيلم «الثمن» الذي عرض بداية العام الحالي. عمرو الذي يتمتع بعلاقات طيبة في الوسط الفني، يؤكد ترحيبه بالعمل في مسلسلات مشتركة في حال عرض عليه دور يعجبه. متى توافر الدور، فهو مستعد للعمل مع ممثلين وكتاب ومخرجين من كل الجنسيات. وعن تكرار العمل مع ممثلين بعينهم كمحمد ممدوح ودرة ودينا الشربيني، فالسبب هو ترشيحهم للعمل نفسه لا بهدف استنساخ نجاحات سابقة، فـ «الدور بينادي صاحبه». يتابع يوسف الى حد كبير ما يثار من نقاشات وتعليقات على أعماله عبر السوشال ميديا، خصوصاً «غراند أوتيل» عبر تويتر وأحياناً فايسبوك. أما حسابه على انستغرام، فيحدثه بنفسه متى توافر له الوقت.