القاهرة | خروج نجم برامج المقالب المصري رامز جلال من قناة «الحياة» إلى «mbc مصر»، لم يمنع القناة المصرية الشهيرة من الحرص على البقاء في المنافسة. خلال العام الماضي، عرضت «الحياة» للجمهور «فؤش في المعسكر» الذي قدّمه المغني محمد فؤاد. وهذا العام، ستنافس جلال بنجم كوميدي آخر هو هاني رمزي.
هل هو توارد خواطر أو معلومات مسرّبة؟ برنامجان للمقالب في عام واحد يستخدمان الطائرة في إخافة الضيوف: سيحدث هذا مع جلال على قناة «mbc مصر» في برنامج «رامز واكل الجو»، ويتكرّر مع رمزي على قناة «الحياة» في برنامج لم يتحدّد اسمه بعد. لكن عمليات المونتاج بدأت فعلاً، إنتظاراً لانطلاق السباق الحقيقي في رمضان المقبل. صوِّر «رامز واكل الجو» في دبي، ويختلف عن برنامج رمزي في نقطة القفز بالمظلّات. إذ يتمّ إقناع الضيف بأنّ الطائرة وهي من الحجم الصغير، معرّضة للسقوط ولا وسيلة للنجاة سوى القفز مع رامز الذي سيتواجد على الطائرة، لكن متنكّراً، ولن يراه الضيف إلا في اللحظات الأخيرة. ووفق معلومات حصلت عليها «الأخبار»، فإنّ معظم النجوم رفضوا القفز. أما برنامج رمزي، فكان مسرح العمليات الخاص به في بيروت.

يقتنع الضيف أن الطائرة معرّضة للسقوط ولا وسيلة للنجاة سوى القفز
إنه ثمرة تعاقد بين «الحياة» وشركة فرنسية متخصّصة في هذا النوع من الأعمال التلفزيونية. الكاميرات منتشرة في كل مكان على الطائرة، بينما رمزي خارجها في معظم الوقت ينتظر الضحية ومعه الركاب المزيّفون بعدما تنتهي المطبّات الهوائية المرعبة التي يتعرّض لها الفنان الضيف. ثم يفاجأ الفنان بعد نزوله إلى أرض المطار بأنّ الأمر كلّه مقلب. جاء تسريب أخبار البرنامجين قبل إنتهاء التصوير، ليزيد الشكوك حول مدى معرفة الضيوف أنّهم في مقلب لا في ظرفٍ حرج يمكن أن يمرّ به أيّ إنسان داخل الطائرة. الجدل يزداد بخصوص جلال الذي يقدّم هذه البرامج منذ ست سنوات. في تصريح تلفزيوني، قالت الممثلة المصرية نشوى مصطفى إنّ «بعض الفنانين كانوا على علم بأنهم ذاهبون إلى برنامج «رامز واكل الجو»، لكن الفارق عدم معرفتهم بحدود المقلب». وفي كل الأحوال، بدا أن الجمهور بات متصالحاً مع معرفة النجم مسبقاً أنه ضحية، والأهمّ بالنسبة إلى المشاهد أن يرى النجم يصرخ طالباً النجاة مع تعليقات جلال الكوميدية، كأنّ المتفرّج يتابع فيلم رعب وهو يعرف منذ البداية أنه تمثيل. الأمر نفسه سيتكرّر مع رمزي، بإعتباره ممثلاً كوميدياً ذا جمهور عريض. إذاً، الفيصل في الحكم على البرنامجين، هو قدرة فريق العمل على إحكام المقلب وإصابة الضيف بالرعب، حتى لو كان بالإتفاق مع الضيف نفسه. أما المعلنون، فالمؤكد أنهم يعاملون هذه البرامج كما المسلسلات ويُقبلون عليها بسبب متابعة الجمهور لها، بمن في ذلك المشاهدون الذي يتابعون فقط ليثبتوا لأنفسهم أن المقلب مفبرك. برنامج «فؤش في المعسكر» تعرّض لهجوم صحافي العام الماضي، لكن ذلك لم يمنع من وجود إعلانات كثيفة في فواصله. كذلك، تعرّض رامز لهجوم متكرّر لم يمنعه من الإستمرار، ونجاح هاني لو تمّ، قد يدفعه لتكرار التجربة، طالما أن الجمهور يتابع هذه المقالب وطالما أن النجوم موافقون على أن يكونوا ضحايا.