بيار أبي صعب
وجّه السينمائي الفلسطيني إيليا سليمان رسالة الى أقرانه، معلناً سحب اسمه من عريضة «المقاطعة الثقافية للمؤسسات الاسرائيلية»، احتجاجاً على ممارسات بعض الموقعين معه عليها، بحق “مخرجين اسرائيليين أفراد، يعرفهم المقاطعون مناصرين للقضيتين اللبنانية والفلسطينية”. وتفصيل الحكاية، كما فهمنا حينذاك، أن بعض السينمائيين العرب المجتمعين في ورشة عمل ترعاها المفوضية الأوروبية في برشلونة، رفضوا التعامل مع سيمون بيتون لأنّها “اسرائيلية”. علماً أنها معروفة بوقوفها الى جانب القضيّة الفلسطينية، وكانت مهمتها ابداء الرأي بالسيناريوهات المشاركة في الورشة، بصفتها خبيرة مكلّفة بهذه المهمة من المؤسسة الأوروبية.
دعا إيليا سليمان الى فتح نقاش صحّي حول هذه النوع من التعميمات والالتباسات في صفوف السينمائيين والمثقفين العرب. وها هو النقاش يبدأ مع ردّ السينمائية الفلسطينية عزّة الحسن التي تدعو الى الاعتراض على “سوء استخدام “عريضة المقاطعة” (...) بدلاً من التهجّم على العريضة نفسها”.
وكشف السينمائي اللبناني ماهر أبي سمرا أنه أحد محرري بيان برشلونة الذي لم يكن يستهدف سيمون بيتون على الاطلاق، بل المؤسسة الأوروبية، وتحديداً برنامج EUROMED للتعاون الثقافي بين دول المتوسط. وأوضح أبي سمرا أن بعض القيمين على البرنامج يصرّون على افتعال لقاءات قسرية بين عرب واسرائيليين، من دون أي وعي بتعقيدات الموضوع وخلفية الصراع. للنقاش صلة حتماً...