للمرّة الأولى منذ تولّيه مهمّة تقديم برنامج «كلام الناس» على قناة lbci، بدا المقدّم مارسيل غانم أمس هادئاً، ومقيّداً بلائحة الأسئلة التي وضعها على ركبتيه وطرحها على ضيفته الممثلة المكسيكية اللبنانية سلمى حايك. على غير عادته، لم يكن مشاغباً ولم يطرح أسئلة محرجة، بل كان أشبه بمُشاهد، تسمّر أمام ضيفته مندهشاً فيها.
طغى سِحر سلمى على الحلقة من أوّلها إلى أخرها، وبدت محاورة لبقة وعفوية، وهي صفات نفتقدها لدى غالبية الفنانات العربيات. لم تبالغ الضيفة بإطلالتها، بل اختارت فستاناً ملوّناً مع مكياج خفيف، فكان حضورها طبيعياً وجذاباً. النجمة التي شارفت على الخمسين، أثبتت أن مقاييس الجمال في بلدنا تُفهم خطأ، وأن التجاعيد عامل إضافي للرونق. في السياق نفسه، نجحت الممثلة عندما تحدّثت بشوق عن تجربتها في فيلم «النبي» الذي أطلقته في بيروت مؤخراً. لكنها تعثرت عندما أعطت رأيها بقضية النازحين السوريين، قائلة «أشعر بالفخر أنّ الشعب اللبناني في وقت المحن شرّع أبوابه لمن كان يُعتبر عدوّه من قبل. لا أعرف مستوى الكرم هذا في أيّ مكان آخر في العالم». غلبت العاطفة على سلمى، وبكت عندما أعلنت أن إطلالتها هذه تصادف مع ذكرى وفاة جدّها، وضحكت عندما كشفت عن تعلّقها بكل ما له علاقة بلبنان واللبنانيين. كانت سلمى ضيفة مرحّباً بها على الشاشة، وأثبت مارسيل أنه غرق أمام جمال محاورته، بينما يعوم أمام السياسيين.