بعد لعبة «كاندي كراش» التي أصبحتْ تشكّل إدماناً لدى عدد كبير من مستخدمي الهواتف الذكيّة وموقع فايسبوك، توالت الألعابُ الإلكترونيّة التي يمكن تنزيلها واستخدامها على هذه الهواتف. ومع تطوّر هذه الألعاب وازديادها، لم يعد مصنّعوها يكتفون بانتشارها عبر الدعوات التي يرسلها اللاعبون إلى أصدقائهم الافتراضيين على الموقع الأزرق، بل لجأوا إلى الإعلان عنها عند استخدام أيّ من التطبيقات الموجودة على الهاتف الذكي.
من بين هذه الألعاب Pirate Kings التي يمكن تنزيلها مجاناً، ويمكن شراء خدماتها بمبلغ يتراوح بين 1500 و76000 ليرة لبنانيّة.

بنظرةٍ بسيطةٍ إلى موقع ألعاب غوغل، مصدر تحميل مثل هذه التطبيقات، نلاحظ أنّ الشركة التي طوّرتْ هذه اللعبة تُدعى Jelly Button Games، وتقع في كيبوتس في تل أبيب، وفق ما ذكر بيان صادر أخيراً عن «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان». وأضاف البيان إنّه على الرغم من مجانية تحميل اللعبة، يذكر موقعGame Guide الإلكتروني أنّ الشركة تربح ملايين الدولارات الأميركية مقابل الدعوات التي ُيرسلها اللاعبون على الفايسبوك.
وهذا ما يؤكّده أيضاً كاتب على موقع Techinasia الإلكتروني تمكّن من التواصل مع الاستديو الذي طوّرها. الأمر نفسه ينطبق على مقال آخر على الموقع نفسه، توصّل إلى الكَشف عن هويّة المؤسّسين والفريق العامل في الشركة، وهم جميعاً إسرائيليّون: نوتي نوفي، رون سارانغا، رون سيجوان، مور شاني وألون لي.
Pirate Kings التي تحثّ الأفرادَ على القرصنة ونهب ممتلكات الآخرين، تُفاقم من أرباح الشركة الإسرائيليّة المطوِّرة لها، ومن ثمّ تفيد الكيان الإسرائيلي اقتصادياً. كما أنّ استخدامها قد يتيح للشركة المطوِّرة الحصول على كل المعلومات والمواد الموجودة على هواتفنا.
وعليه، تدعو «حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان» إلى التوقّف عن تحميل هذه اللعبة، فضلاً عن التوقّف عن إرسال الدعوات إليها، ومسحها عن الهواتف الذكيّة وموقع فايسبوك. كما تناشد الحملة السلطات المعنية اتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها.

حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان