الخبر منتشر في الكواليس والوسط الإعلامي منذ أيام. حديث عن دمج mbc ضمن مشاريع «الشركة السعودية للأبحاث والنشر»، وسط علامات استفهام حول مستقبل الشبكة التلفزيونية السعودية التي يمتلكها وليد آل إبراهيم (أخو الجوهرة بنت إبراهيم أرملة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز آل سعود) وتعدّ من أوائل الفضائيات العربية التي انطلقت من لندن عام 1991. الخبر الذي كان مصدره السعودية، يُفيد ببيع mbc لـ«الشركة السعودية للأبحاث والنشر» (مقرّها الرياض). والأخيرة تأسست في عام 1972، واستحوذ محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود (وليٌّ وليّ العهد) أخيراً على أكثر من نصف أسهمها.
حديث عن دمج «العربية» وmbc وسط نفي المسؤولين في المجموعة
وتعدّ الشركة واحدة من أهمّ المؤسسات الإعلامية، وتضم أكثر من 10 مطبوعات تصدر باللغتين العربية والإنكليزية؛ منها مجلة «سيدتي» وجريدة «الشرق الأوسط». كذلك، تضم مجلات أسبوعية وشهرية وكاتالوغات تُعنى بالأزياء والاقتصاد وغيرهما. وكانت «الشركة السعودية للأبحاث والنشر» قد استحوذت الشهر الماضي على قناة «العربية» الإخبارية، وصحيفة «الشرق الأوسط»، بعدما أعلن رجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال قبل ثلاثة أشهر بيع حصته (38 في المئة) في الصحيفة، لكن من دون ذكر اسم المشتري. إلا أن الإعلام السعودي كشف تفاصيل الاتفاقية، وكيفية تحوّل أسهم الوليد لصالح محمد بن سلمان بهدف تعزيز أذرعه الإعلامية، فارتفعت حصته في أسهم «الشركة السعودية للأبحاث والنشر» إلى 51 في المئة. في السياق نفسه، تفيد مصادر لـ«الأخبار» بأن الشراكة الجديدة سوف ينجم عنها دمج «العربية» وmbc ومطبوعات «الشركة السعودية للأبحاث والنشر»، ويتمّ حالياً تداول اسم عزام الدخيل ليكون رئيساً تنفيذياً لها. وعزام كان يشغل منصب وزير التعليم السابق في المملكة، وأُعفي من مهماته أخيراً ويتبوأ اليوم منصب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في «الشركة السعودية للأبحاث والنشر». هذه المعلومات قوبلت بصمت كبير في أرجاء mbc، باستثناء نفي مازن حايك المتحدث الرسمي الإعلامي باسم المجموعة على تويتر، قائلاً «كثُرت في الآونة الأخير التكهّنات والتحليلات حول مجموعة mbc وملكيتها... بيعاً، و/أو دمجاً، و/أو تغييراً، الخ. لكن تنفي mbc تلك الأخبار وتضعها في خانة التكهنات والتحليلات، وخصوصاً تلك المتداولة عبر عدد من الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي». باختصار، تتضارب المعلومات حول عملية الدمج بين وسائل الإعلام. لكن في حال صحّت، فهذا يعني أنّ ولي ولي العهد استحوذ على مجموعة إعلامية مؤثرة، ليمدد نفوذه في الفضاء، ويزيد توظيف السعوديين وتوسيع مكاتب المؤسسات في الرياض تحديداً.