استمرّ العمل وفق منطق الشراكة العربية، وكما ظهرت في السنة الماضية مجموعة من الأعمال المشتركة، بشّر موسم 2015 بمسلسلات مشابهة. في غضون ذلك، واصلت الشركات السورية إنتاج عدد كبير من المسلسلات الشامية وتذهب غالبية الأعمال التي تنتج داخل سوريا نحو العرض على المحطات الرسمية. كما ساعدت الأزمة في وصول شخصيات ضعيفة الموهبة إلى المهن الفنية، فيما تكرّست مجدداً ظاهرة الخماسيات والثلاثيات ليغلب على موسم دراما 2015 أعمال الحبّ والعلاقات العاطفية. وشكّل مسلسل «غداً نلتقي» علامة فارقة في 2015، إن كان بكاميرا مخرجه رامي حنا أو بأبطاله مكسيم خليل، وعبد المنعم عمايري، وكاريس بشار. مصرياً، وللعام الثاني على التوالي، ازدادت المنافسة في السباق الدرامي الذي استغل صنّاعه التراجع الكبير في سوق السينما. وبات النجوم المختصون في الدراما أو الهاربون من أزمة السينما يدخلون في سباق عنيف في كل عام يزيد فيه عدد الأعمال عن حجم الطلب.لم يعد في الإمكان توقع أسماء المتفوقين مبكراً، ونجاح بعضهم جماهيرياً لا يعني نجاحه نقدياً. وبات هناك أكثر من جيل يتابع الدراما. جيل الشباب يدعم أعمال يوسف الشريف، فيما الأكبر سناً يذهب لمسلسلات نيللي كريم، في مقابل تراجع الكوميديا، وبقاء عادل الإمام في الميدان وحيداً. ومن المتوقع أن تزداد سيطرة الشباب على سوق العام المقبل، بعد عودة محمد رمضان إلى الدراما في مسلسل «الأسطورة» وتمسك جهات الإنتاج بأسماء منها مصطفى شعبان، ومي عز الدين. ولا تزال أزمة ضبط الكمّ مع عدد القنوات المتاحة بلا حلّ بسبب عدم التنسيق المبكر بين المنتجين، وتراجع الأعمال الجماعية التي كان ينشغل بها أكثر من نجم بدلاً من تقديم كل واحد مسلسله منفرداً.