دمشق | لا صوت يعلو فوق صوت «العرّاب» في أروقة شركة «سما الفن» التي ستدخل بجزئه الأول منافسات موسم دراما رمضان 2015 تحت إدارة المخرج المثنى صبح (سيناريو للكاتب حازم سليمان أنجزه بالكامل من 60 حلقة). أدخلت الشركة المنتجة الجمهور والصحافة في لعبة التشويق، وتركت باب التكهنات مفتوحاً على مصراعيه. ربما سمحت بتسريباتٍ محدودةٍ جداً، مع إعلاناتٍ ترويجية مدتّها ثوانٍ معدودة، نشرتها عبر موقعها الرسمي وحساباتها على مواقع التواصل. لكنّها اختارت أخيراً أن تعلن قائمة أبطال العمل الأساسيين من خلال جريدة «الأخبار».
قائمة شبه مكتملة بستة نجوم أو أكثر هم: سلوم حدّاد في دور «العرّاب»، وعبد المنعم عمايري في دور ابنه الأوسط، وسيجسد قصي خولي شخصية الابن الأصغر، وما زال اسم المرشّح لأداء دور الابن الأكبر طي الكتمان. وتتصدر قائمة الأدوار النسائية سلافة معمار، وكندة حنّا. وهناك أسماء أخرى تعاقدت معها «سما الفن» على أداء أدوارٍ رئيسة في نسختها من «العرّاب» كسليم صبري، محمد حداقي، فادي صبيح، خالد القيش، ومن لبنان رفيق علي أحمد.
أما موعد انطلاقة تصوير المسلسل، فسيكون في دمشق أواخر الأسبوع الحالي. بعدها، ستتوجه كاميرا المثنى صبح إلى أبوظبي، ثم لبنان، وهناك مشاهد ستصوَّر في أوروبا بحسب تأكيدات الشركة المنتجة.
ورغم أنّ «سما الفن» تعطي الأولوية لمسلسل «العرّاب» في المرحلة الحالية، إلا أنّها تواصل التحضير أيضاً للجزء الـ 11 من «بقعة ضوء» الذي «لن يكون تحت إدارة المخرج عامر فهد كما في الجزءين التاسع والعاشر». كما تستكمل مع الكاتب خلدون قتلان تعديل نص «رق الحبيب» (كتابة عبد المجيد حيدر) المؤجل منذ العام الفائت، على أن تبدأ المخرجة رشا شربتجي تصويره بعد انتهائها من «علاقات خاصة» (تعرضه حالياً محطات عدة). والأعمال الثلاثة ستكون ضمن قائمة إنتاجاتها لموسم دراما 2015، إلى جانب «في ظروف غامضة» (تأليف فادي قوشجي)، وأنهى المثنى صبح تصويره مطلع العام الجاري، تمهيداً لعرضه في رمضان المقبل.
على الضفة الأخرى، تواصل شركة «كلاكيت» تحضيراتها لنسخةٍ تلفزيونية أخرى من «العرّاب» للموسم ذاته تحت إدارة المخرج حاتم علي (نص رافي وهبي) وسيحمل عنواناً مبدئياً هو «سفينة نوح» - ترددت أخبار عن عدم موافقة الرقابة الدينية على هذا الاسم -، وربمّا ستكون انطلاقة التصوير مطلع الشهر المقبل.
لكن إنتاج عملين في موسمٍ واحد، يستعيدان تلفزيونياً على مستوى الفكرة إحدى أشهر روايات القرن العشرين التي حولّها السينمائي فرانسيس فورد كوبولا إلى ثلاثية من أيقونات السينما العالمية؛ يعتبره متابعون «عديم الجدوى، وفي غير محلّه، إذ لا يمكن تجاهل تلك الثلاثية الأيقونية، من دون أن تتداعى لذاكرة المتلقي، وهو يشاهد أحد العملين». وكان حازم سليمان رد على هذا الأمر في تصريحاتٍ سابقة قائلاً: «من يريد مشاهدة «عراب» كوبولا، فمن الأفضل له شراء الفيلم، لأنه لن يجد ضالته في المسلسل، حيث حاولت التصرف، والافادة من النقاط الجوهرية، والأساسية بالرواية، لكنّ العمل يذهب في رحلته الخاصة، وسياقه الدرامي المختلف»، بينما كان رافي وهبي قال لنا في وقت سابق (الأخبار 12/2/2015) بأن لا مصلحة «شخصّية» لديه في التشابه بين العملين.