بعد أكثر من سبعة أشهر، قرّر النائب اللبناني عن كتلة «لبنان أوّلاً» هادي حبيش أخذ «حقّه». تقدّم ابن بلدة القبيات العكارية بدعوى ضد المراسلة في قناة «الجديد» راشيل كرم (1986 ــ الصورة) أمام قاضي التحقيق الأوّل في جبل لبنان بتهمة «القدح والذم والتحقير وإثارة النعرات الطائفية».
القصة بدأت في 5 آب (أغسطس) 2014، حين كانت المعركة بين الجيش اللبناني والمجموعات الإرهابية ما زالت مشتعلة في عرسال. يومها، حلّ حبيش ضيفاً على الإعلامية سمر أبو خليل في برنامج «الحدث» الصباحي، وانتقد القوّات العسكرية التي كانت في تلك الأثناء تتصدّى ــ وما زالت ــ لـ«داعش» وأخواتها.كالعادة، رفضت أبو خليل التعرّض للجيش، وصدّت ضيفها. أما راشيل كرم التي كانت موجودة في أربيل حينها، فأعربت عبر فايسبوك عن سخطها مما قاله النائب، ومما قالته: «سكّر تمّك... يللي استحوا ماتوا». بعد أسبوع تقريباً، لحق حبيش مقدّمة برنامج «اقنعني» عبر إذاعة «جرس سكوب» على تويتر (follow)، علماً «بأنّني لا أعرفه مسبقاً»، وفق ما تقول في اتصال مع «الأخبار». وتضيف: «حوالى السادسة من مساء أمس (أوّل من أمس)، تسلّمت ورقة دعوة للمثول أمام قاضي التحقيق الأوّل في جبل لبنان عند التاسعة من صباح الثلاثاء المقبل». أما تاريخ الدعوى فهو 6 آذار (مارس) الحالي، ورقمها 3/85914.
تؤكد كرم أنّها ستمثل أمام القاضي المعني برفقة محاميها، موضحةً أنّها تأكدت من مصدرين معنيين (محامٍ وقاضٍ) أنّ ما كتبته على فايسبوك لا يتضمّن أياً من التهم المذكورة في الشكوى، كذلك إنّ عبارة «سكّر تمّك» تعني لغوياً «أقفل فاك»، وهي «ليست شتيمة»!