غابت سميرة توفيق عن الأضواء 17 عاماً، منذ آخر مقابلة لها (1998) مع زاهي وهبي في برنامج «خليك بالبيت» الذي كان يعرض على قناة «المستقبل». لكن يبدو أن وهبي سلّم الدفّة إلى زوجته رابعة الزيات، التي فازت بعده بحوار مع سميرة في برنامجها «بعدنا مع رابعة» (غداً بعد نشرة الأخبار المسائية) على قناة «الجديد». غياب «فنانة البادية الأولى» عن محبّيها لم يكن إلا سياسة اتّبعتها كي تعيش بسلام، بعدما رافقتها شائعات حول مرضها وتدهور وضعها الاجتماعي.
لكن المطربة شعرت أخيراً بالحنين إلى اللقاءات، فلمَ اختارت العودة من خلال رابعة الزيات؟ تقول الأخيرة في حديث إلى «الأخبار»: «لم أكن أتأمّل إجراء المقابلة مع سميرة توفيق، لأنها مختفية عن الإعلام ولم تقبل سابقاً أيّ عروض حتى مادية لقاء محاورتها. لكنني كنت قد خصّصت حلقة تكريمية عن حياة صاحبة أغنية «أسمر يا حلو» وقرّرت تنفيذها، سواء أطلّت في المقابلة أو رفضت. عندها، اتفقت مع ابنة شقيقتها لينا رضوان على أن ترتّب لي لقاءً مع الفنانة، وبالفعل حدث ذلك في بيت العائلة في الحازمية». وتضيف: «شعرت المطربة بالراحة في حديثها معي، وقرّرت أن تخصّني بحوار جميل يَعرض تفاصيل جديدة في رحلتها الفنية. كان اللقاء أشبه بمفاجأة غير متوقعة، لكنه كان ممتعاً، وخصوصاً أن الفنانة تتابع برنامجي باستمرار».
لكن ما الذي ستجيب عنه بطلة فيلم «فارس ونجود»؟ ستدلي توفيق برأيها بالفنانات اللواتي غنّين لها، وعلى رأسهن نجوى كرم وباسكال مشعلاني اللتان جددتا أغانيها. كما ستكشف عن علاقتها بفيروز، وبعض القصص التي كانت تجمعهما معاً. وستتكلّم عن المنافسة بينها وبين المطربة الراحلة صباح. ولن تبخل في الكشف عن بعض الذكريات الجميلة من زمن العصر الذهبي للأفلام والأغاني. وستُعرض المقابلة في المقطع الأخير من حلقة «بعدنا مع رابعة»، على أن يفتتح اللقاء في الاستديو بحوار تديره الزيات ويجمع بعض المغنين. فهل تكسر إطلالة سميرة توفيق الحاجز الذي بنته مع الإعلام؟