القاهرة | يكنّ الجمهور المصري محبةً كبيرة للنجم السوري دريم لحام. محبة لا تتأثر بعوامل الزمن وتقلبات السياسة. تلك الحقيقة أكدها الاحتفاء اللافت بظهوره المطول أول من أمس مع وائل الإبراشي على قناة «دريم 2». بعد حلقة عاصفة مساء الثلاثاء من برنامج «العاشرة مساء» التي جمع فيها الإبراشي بين الفنانة سما المصري والسياسي رجب حميدة في مناسبة الانتخابات البرلمانية، سار الأبراشي في اتجاه مختلف مساء الأربعاء بحلول نجم الكوميديا العربي دريد لحام ضيفاً على حلقة حظيت بكم كبير من إقبال المشاهدين، ومعظمهم من الاجيال التي تابعت لحام شاباً ثم بطلاً لأفلام مهمة كـ «الحدود» وصولاً إلى فيلمه الموجه للأطفال «الآباء الصغار».
شعبية دريد في مصر عكسها اهتمام «دريم 2» بإجراء الحوار، وتوفير مواد نادرة تم بثها بين الفواصل تذكر الجمهور بأبرز مراحل مشواره الفني الطويل. أما الحوار نفسه، فجمع كالعادة بين الكوميديا والسياسة والتنديد بالطائفية. كرّر «غوّار» رأيه في ما يجري في سوريا، مؤكداً أنّ كلمة ثورة تعني التغيير نحو الأفضل لا الأسوأ، مضيفاً: «كيف يمكن أن نسمي ما يحدث في سوريا «ثورة»، بينما هي أعمال تخريبية. لسنا منحازين لكل التدمير الذي يجري في الوطن العربي».
واعتبر العدالة الإجتماعية هي التي تختصر الحرية والكرامة، وغيابها يولد الإحساس بالظلم والقهر ويُسهّل على الإنسان أن يذهب باتجاه آخر. وعندما تتحقق العدالة الإجتماعية، لن يشعر الشخص بإحساس الظلم حتى في وجود الفقر.
ورأى أن المطالبات بإسقاط النظام خطر لأنّه سيسقط معه الجيش والشرطة والدولة، لكن من المفترض إسقاط سلطة الحكم الفاسدة.
وعن رأيه في «داعش»، قال إنّ «ما تفعله داعش هو الكفر بذاته، كيف تخطف حياة شخص منحه إياها الله؟ داعش صنيعة جهة أجنبية ما، تسلحها وتمولها وليست صنيعة تدين أو تزمت». وتعجب لحام ممن يقاتلون لداوع طائفية ويحاكمون الناس حسب اعتقاداتهم الدينية، رغم أنّ الانسان يولد بهذه الاعتقادات وليس مسؤولاً عنها.
و تعليقاً على «ثورة 30 يونيو»، قال: «احترمت إرادة الشعب المصري في «ثورة 30 يونيو» وبكيت من الفرح لما شفت الرئيس السيسي يفتتح مشروع قناة السويس الجديدة. شعرت أنّ هناك صدقاً، وأنا كسوري أفخر بهذا الإنجاز المصري». ولم يفته انتقاد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي عندما طالب بقطع العلاقات تماماً مع سوريا قائلاً «مرسي ذكرني بأطفال الطلائع في سوريا عندما كان يحمل علم الثورة السورية في ستاد القاهرة قبل عزله».