واصل المسرح العربي تراجعه، رغم بعض التجارب اللافتة. في بيروت، استعاد جواد الأسدي «خادمتَي» جان جينيه وكرّم في مسرحه «بابل» «الأسير العاشق» عبر تظاهرة خاصة. وفي رام الله، قدّم فرانسوا أبو سالم «أبو أوبو في سوق اللحامين». واحتفلت تونس بمئوية مسرحها، وقدّم توفيق الجبالي «مانيفستو السرور»، ولطفي عاشور «حب ستوري»... وأطلّت التونسيّة رجاء بن عمّار على «ربيع بيروت» لتقديم «الفقاعة». لكن المفاجأة أتت من الجيل الشاب: فرقة «زقاق» قدّمت نسخة لبنانيّة لافتة لنصّ هاينر مولر «هاملت ماشين»، وأدهش أسامة غنم الجمهور الدمشقي بقراءته لبيكيت في «الشريط الأخير». وكان الموسم المحلّي انطلق مع عرض «بنفسج» لعصام بو خالد، و«اغتيال عمر راجح». وانتهى بكوميديا «صار لازم نحكي» للينا خوري. واحتفل الوسط بإعادة افتتاح «مسرح بيروت».