يواصل تصوير «للحب وجه آخر» في بيروت ثم يضرب موعداً لناديا الجندي في القاهرة. وبين هذا وذاك، يتابع تنفيذ «جود» الذي يمثّل تجربته الإخراجية الثانية. الممثل اللبناني مطلوب جداً هذا الموسم
باسم الحكيم
من موقع تصوير إلى آخر، يكاد الممثل فادي إبراهيم لا يجد وقتاً لحياته الخاصة. وهذه المرّة، لن يقتصر نشاطه على التمثيل فقط: منذ تعاقده مع المخرج والمنتج إيلي معلوف صاحب شركة «فونيكس بيكتشر» على تنفيذ مسلسل «سقوط امرأة» للكاتب طوني شمعون، كرّت السبحة وانفتحت أمامه أبواب الإخراج. وها هو اليوم يعود إلى قواعده التمثيليّة مع مسلسل «للحب وجه آخر» (كتابة طوني شمعون وإخراج إيلي معلوف) الذي يلعب بطولته إلى جانب نهلا عقل داوود ووليد العلايلي وميشال تابت ووسام حنا وريتا حايك وآمال عفيش.
كذلك، يسافر إبراهيم إلى القاهرة لتصوير مسلسل «الملكة نازلي» أمام الممثلة نادية الجندي. ويطلّ في لبنان في أكثر من مسلسل بينها: «الوحش الجميل» عن رواية كتبها جورج إبراهيم الخوري في مجلة «الشبكة» على حلقات وستنتجه شاشة «الجديد» ويخرجه إيلي فغالي ويشارك فيه محمود سعيد وبيار جماجيان. هذا إلى جانب مشاركته في مسلسل «خيوط في الهواء» من سلسلة «ملائكة العدالة» مع كارمن لبّس، إضافة إلى العمل التاريخي «رياح الثورة». أما كمخرج فينتظره «الثلج الأحمر»، و«جريمة في الفيلّا» من كتابة جوزيف شرابية مع «فونيكس بيكتشر».
إذاً اجتاز فادي إبراهيم الامتحان الأوّل في الإخراج، ثم انتقل إلى تنفيذ ثاني أعماله الدراميّة «جود» من كتابة فراس جبران، وتابع عمليتَي المونتاج والميكساج بنفسه، لتتمكن LBC من عرضه قريباً.
غير أن عمله الأول كمخرج «سقوط امرأة» لم يسلم من النقد الذي أزعج إبراهيم. إذ وجد فيه تجريحاً أكثر من أي شيء آخر على حد تعبيره: «ما فات قد مات... لكنّ أسلوب النقد كان يحمل تجنّياً، لأنّ الطريقة التي كتبت فيها القطع النقدية، لم تكن موضوعيّة. ردّي على أي نقد يُكتب عني عموماً هو في الأعمال التالية التي أقدّمها وأحاول أن أجعلها أفضل مما سبقها». ويعد إبراهيم بنمط جديد مع «جود»: يقول «هو عمل مختلف عما اعتاده الجمهور، لأن معالجته مختلفة وموضوعه غير معالج سابقاً بهذه الطريقة». ويطلّ إبراهيم في المسلسل مجسّداً شخصيّة إرهابيّة غامضة، يكشف عن هويتها الحقيقية في الحلقة الأخيرة.
يتوقف إبراهيم عند مسلسل «للحب وجه آخر» الذي يواصل تصويره في منطقة بلّونة (كسروان ــــ شمال بيروت)، مشيراً إلى أنه يؤدّي فيه «شخصيّة إدي بركات، وهو إنسان طيّب وحسّاس لكنه ارتكب هفوة في حياته».
ويستعد الممثل اللبناني للسفر إلى مصر، لتصوير دوره في «الملكة نازلي» الذي تنتجه شركة «فرح ميديا» التي يملكها إسماعيل كتكت (وهو منتج مسلسل «أسمهان» قبل عامين)، وسيدير دفّة إخراجه محمد زهير رجب في ثالث تعاون لإبراهيم معه بعد «حواء في التاريخ» و«شركاء يتقاسمون الخراب». ويشرح تفاصيل عمله المصري الجديد: «اتصل بي المخرج قبل بضعة أيّام، وأخبرني بأنه رشحني لدور أساسي، وخلال أيّام ستتضح الصورة». ويكشف أنّه تلقّى مجموعة من العروض في الآونة الأخيرة، «لكن الوقت لا يتيح لي الموافقة عليها كلّها، ففي العام الماضي، انشغلت بتصوير دوري في مسلسلين مصريين هما: «البوابة الثانية» مع نبيلة عبيد وكارمن لبّس حيث لعبت شخصية صحافي فلسطيني وتحدثت باللهجة الفلسطينيّة، و«الأدهم» مع أحمد عز وسيرين عبد النور حيث لعبت شخصيّة لبناني يعيش في أوروبا الغربيّة وألّف مافيات وعصابات، ثم عدت سريعاً إلى بيروت لاستكمال تصوير «سقوط امرأة» الذي برمجته LBC فور انتهاء رمضان. وأثناء مونتاج المسلسل، بدأت التحضير لعمل آخر هو «جود»».

المصريون والسوريّون يعرفون قيمتنا وليتَ التضامن الفني العربي ينعكس على السياسة

يثني الممثل اللبناني على الأدوار التي تُعرض على الممثلين اللبنانيين في الدراما العربيّة، على عكس ما كان يحدث في السابق، لافتاً إلى أن «العمل مع المصريين والسوريين له نكهته الخاصة، وباتوا يعرفون قيمة الممثل اللبناني أكثر من قبل، وهذا دليل صحّة وعافية». ويتمنّى أن ينعكس التضامن الفني بين العرب، على علاقات السياسيين «بطريقة تجعلهم يفتخرون بهذا البلد وبالشعب الصامد».
ومع اقتراب عودة «تلفزيون لبنان» إلى الحياة، بحسب ما يُروَّج حاليّاً، يعتبر إبراهيم أن الدولة أساءت كثيراً إلى هذه المحطة، عندما أقفلتها وأعادت فتحها بطريقة يرثى لها. آملاً أن تصح التوقعات وتبدأ المحطة الرسميّة بالإنتاج، «وخصوصاً أن الممثل والكاتب جان قسيس، يكتب حاليّاً 15 حلقة لمصلحة المحطة».
لا ينتهي موضوع «تلفزيون لبنان» عند هذا الحد. يضيف فادي إبراهيم: «نحن تربينا في التلفزيون، ويهمنا عودته مجدداً، لكي تعود عجلة الإنتاج فيه إلى سابق عهدها وأفضل، وأتمنى أن يعطونا حقوقنا عن إعادة العرض». ويوضح «حصل سجال كبير حول هذا الموضوع، إذ يفترض أن نقبض 10 في المئة من قيمة أجرنا عن كل الأعمال التي يعاد عرضها»، لافتاً إلى أن أجره في 1995 و1996 كان أكثر مما يتقاضاه اليوم، «وطبعاً أجري في الدراما العربيّة هو أفضل بكثير منه داخل لبنان».


وهبّت «رياح الثورة»

رُشّح فادي إبراهيم أخيراً للمشاركة في عمل تاريخي في سوريا، لكنه يستبعد أن يجد الوقت للمشاركة فيه. ويفضّل عدم التحدّث عنه مطلقاً، «لا أحب الحديث عن عمل اعتذرت عن عدم المشاركة فيه بسبب ضيق الوقت. علماً بأن التاريخ يعني لي كثيراً، لأن الغنى والقيم الموجودين في تاريخنا، لا نجد ما يشبههما في عصرنا الحالي». وقد وجد البديل لهذا العمل في لبنان. إذ أعلن عن قيامه ببطولة العمل التاريخي «رياح الثورة» الذي كتبه غابي مرعب، وهو مدرج على جدول أعمال الشركة المنتجة «فونيكس بيكتشر» لإيلي معلوف (الصورة) منذ فترة، وستبدأ تنفيذه في وقت يُعلن عنه لاحقاً.