صدر الثلاثاء الماضي حكم قضائي يقضي بسجن الإعلامي زافين قيومجيان عشرة أيام، على خلفية قضية تعود إلى عام 2004. يومها، عرض زافين في إحدى حلقات برنامجه «سيرة وانفتحت»، على شاشة «المستقبل»، موضوع السيدا. واستقبل مجموعة من الضيوف المصابين بالفيروس. وتحدّث كلٌّ منهم عن معاناته.وخلال الحلقة، قدّم أحد الضيوف، يدعى محمد زين العابدين زين، شهادته، متّهماً طليقته بنقل الفيروس إليه. وهذا التصريح أثار حفيظة الزوجة وعائلتها، فطالبوا بحقّ الرد في البرنامج وهذا ما حصل.
غير أنّ الأمور لم تقف عند هذا الحدّ. فقد رفع أولاد الزوجة وشقيقتها دعوى قدح وذمّ على زافين وزين ومديرة البرامج في تلفزيون «المستقبل» ليلى وهبة، ولم يصدر الحكم حتى الثلاثاء الماضي. لكنّ الحكم القضائي صدر بعدما توفّي زين وطليقته بسبب الفيروس. ويتردّد أن زافين ومن خلفه تلفزيون «المستقبل» سيطالبان باستئناف الحكم الصادر.
من جهة أخرى، على جبهة الأحكام القضائية في حق الإعلاميين، صدر قرار قضائي ثانٍ في دعوى القاضي منيف بركات على تلفزيون «الجديد» والإعلامية غادة عيد ومديرة الأخبار مريم البسّام بجرم القدح والذمّ. وقضى الحكم بتغريم كلّ من عيد والبسام بعشرة ملايين ليرة لبنانية، إضافة إلى تغريم المحطة ممثلةً برئيس مجلس إدارتها تحسين خياط بدفع مبلغ قدره عشرة ملايين ليرة. كذلك تضمّن الحكم قراراً يُرغم عيد على قراءة الحكم الصادر في أوّل حلقة من برنامج «الفساد».
كذلك، قام الكاهن بولس وهبه بتكفير رئيسة تحرير مجلة «الجرس» نضال الأحمدية، متهماً إياها بالهرطقة، بعدما شبّهت نفسها بمريم العذراء في مقال كتبته وحمل عنوان «أنا الممتلئة نعمة». غير أنّه في العدد الأخير من المجلة الصادر أمس، أجرت الأحمدية مقابلة مع وهبه الذي تراجع عن تصريحاته
السابقة.