زينب مرعيمعظم أجزاء القطار صدئة، بعضها بلون التراب وبعضها الآخر مهترئ. الصور طغى عليها لون الصدأ، فيما رثى المصوّرون، بالأبيض والأسود، قطارL>orient express في محطة طرابلس. معرض «أنقذوا محطتنا» في القاعة الزجاجيّة لوزارة السياحة، هو المشروع الرسمي الثاني لمجموعة «أصدقاء محطّة السكّة الحديديّة في طرابلس»، إذ عرضت سابقاً شريطاً وثائقياً بعنوان «إعادة إحياء شرايين لبنان»، تناول المحطة التي اقترب موعد الاحتفال بمئويتها (2011)، فيما هي غارقة في النسيان والإهمال.
«أصدقاء محطّة السكّة الحديديّة في طرابلس» الذين اتخذوا لهم موقعاً على «فايسبوك»، يناضلون للحفاظ على ممتلكات محطّة طرابلس. أبرزها قطاران ألمانيان يعودان إلى عام 1885، وأربعة قطارات أخرى تعود إلى عام 1901. وهم يطالبون بتصنيفها كمحطّة أثريّة وتحويلها إلى متحف. المجموعة التي يديرها الياس خلاط، تواصل جمع التواقيع على عريضة أطلقتها سابقاً في طرابلس، في مناسبة المعرض الحالي الذي يشارك فيه عشرة مصوّرين.
معرض فوتوغرافي لإحياء السكّة الحديد التي كانت تصل طرابلس بباريس
الأعمال الفنيّة هي سلاح أساسي لتسليط الضوء على أهميّة المشروع. لذا سيسافر الفيلم والعريضة إلى «معهد العالم العربي» في باريس في 7 شباط (فبراير) المقبل. ولا يخفي خلاط طموحه بإعادة دورة الحياة إلى محطة طرابلس التي تأمّمت في عهد الانتداب الفرنسي، إذ يخطط لإشراك مندوبي السكك الحديد الفرنسيّة في النشاط الباريسي، من خلال دعوتهم إلى المعهد.
السكّة الحديديّة التي يدور حولها معرض الصور، تأسست عام 1911 وكانت تصل طرابلس بباريس. ثم توقّفت كغيرها من السكك في لبنان مع بداية الحرب عام 1975. وكان سكّان طرابلس قد أسّسوا بأنفسهم هذه المحطة، كشركة مساهمة، ليواجهوا التهميش الاقتصادي الذي لحق بمدينتهم لدى تأسييس خط بيروت ــــ دمشق (1901). اليوم الطريق أمام «أصدقاء محطة السكة الحديدية في طرابلس» صعبة وطويلة. يدرك خلاط أنّ العريضة وحدها لا تكفي: «نحتاج إلى مشروع قانون كي تتمكّن وزارة السياحة من تصنيف المحطة وممتلكاتها بالأثريّة... بما أنّ مديريّة الآثار لا تعدّ نفسها معنيّة بهذا المعلم المهم في تاريخ لبنان الحديث».


حتى 25 ك2 (يناير) ـــــ «القاعة الزجاجيّة»، وزارة السياحة، الحمرا ـــــ 03/227462 ـــــ اسم المجموعة على «فايسبوك»:
Friends of Tripoli rail way station