حنان الحاجضمن أسبوع الموضة في باريس، استلهم جورج حبيقة خبرته في مجال الهندسة، ليخرج بمجموعته الجديدة «المشربيّات»، فيما نجح ربيع كيروز في إخفاء الدرزات بين وصلات القماش

زخرفة جورج حبيقة



في عاصمة الأنوار، أطلق جورج حبيقة مجموعته لربيع وصيف 2010، وحملت عنوان «مشربيّة». ضمن أسبوع الموضة الباريسي الذي يرسم التوجّه العام للمواسم المقبلة، عرض المصمم اللبناني مجموعته المستوحاة من التراث الشرقي، مستعيناً بخبرته في مجال الهندسة، لإنجاز تصاميم تميّزت بزخرفات وتطريزات عربية.
هكذا تألّقت تصاميم حبيقة، المستلهمة من «المشربيّات» (زخرفة هندسية مشرقية تتكوّن من قطع خشبية صغيرة تُجمع في شكل هندسي)، وعزّزها بمطرّزات من خيوط ذهبيّة وفضيّة، إضافة إلى الـ«باييت». وقد أكثر من استعمال التخريمات التي تضيء قوام المرأة بإشعاع لطيف، ويسمح باختلاس نظرات حالمة. زخرفة التصاميم جاءت إمّا بارزة من الثوب وإما مخرّمة وإما على شكل نقوش مطبّعة بدت كأنّها هائمة على جسم المرأة.
بدت المجموعة أقرب إلى Neo Baroque، جريئة، فيها انحناءات، وزخرفات مفصّلة ومتوازنة في تفاصيل القَصّة. وكانت في معظمها محدّدة الخصر وضيّقة إلى حدّ الالتصاق بالجسم، مضافاً إليها طبقات مسدَلة من قماش الــ«تول» والموسلين الشفّافَيْن. كذلك فإنّ الحركة في تصاميمه تقودك إلى الخصر الذي يرمز إلى أنوثة المرأة.
من جهة أخرى، اختار حبيقة تسريحات كلاسيكية بسيطة للعارضات كي يبقى التركيز على الفساتين والتايورات. أما الألوان فكانت جريئة تطلّ على وقع الأبيض والأسود والزهر المرمّد والأحمر اللامع والأصفر المبهر، فيما كانت الأقمشة من البروكار وتول الحرير والدانتيل والموسلين. وكانت التطريزات غنيّة بالأزهار والزخرفات العربية. وبدا واضحاً أن هذه التشكيلة الجديدة لم تصمّم فقط لمنصّات العرض، بل هي صالحة للارتداء في سهرات ومناسبات مختلفة، وخصوصاً أن اسم حبيقة بدأ ينتشر بين نجوم هوليوود، إذ ارتدت تصميمه آشلي جود وهولي هانتر وغيرهما.

ربيع كيروز: Freeze



بعدما اختير ليكون أحد أعضاء «غرفة نقابة الخياطة الراقية» في باريس بصفة عضو مدعوّ، صار ربيع كيروز ثاني مصمّم لبناني ينضمّ إلى الغرفة بعد إيلي صعب. وبالتالي، باتت «دار ربيع كيروز» تُدرَج في البرنامج الرسمي للغرفة، ما يعزّز مكانته في المشهد الباريسي.
وقد عرض المصمّم اللبناني تشكيلته الجديدة Freeze ضمن أسبوع الموضة الفرنسي: 22 تصميماً تنوّعت بين فساتين طويلة وقصيرة وسراويل وسترات فضفاضة. وقد تميّزت فساتينه بقصّات منحنية، حيث جُمعت أطراف القماش إما بحبّات لؤلؤ ناعمة صغيرة وإما تدلّت من الأكتاف وحُدّد الخصر بأحزمة أو بقصّات ضيقة في الوسط، انتهت بثنيات عريضة عند أسفل القدمين. وقد أدّت هذه الثنيات دوراً لتحدّد الشكل وتُخفي الوصلات التي تلحم القماشات. ويبدو أنّ كيروز نجح في إخفاء الدرزات بين وصلات القماش، حيث فشل كثيرون قبله. ورغم أنه استعمل بعض الريش الذي اختار له انحناءات عموديّة ليشكّل حركة في فساتينه، إلا أن تصاميمه لم تكن زخرفيّة.
وكان واضحاً أن كيروز استوحى التصاميم من مصادر متعدّدة. فالريش والشقوق الرفيعة التي نحتها في قماش الأورغانزا، حاكتا جذور أشجار غابة قال كيروز إنّها من بنات خياله. وقد أضافت هذه الشقوق رومانسية حالمة إلى فساتينه المصنوعة من المخمل. أما الأقمشة، فتنوّعت بين الصوف والحرير والكشمير التي عانقت أجسام عارضات الأزياء، بينما كانت الألوان متنوّعة وغنيّة، راوحت بين الأسود والأصفر والبيج والأزرق الزاهي. ولعل كيروز تأثّر بالمصمّمة العالمية مادلين فيونّي التي اشتهرت مطلع القرن العشرين، وكانت سبّاقة إلى استخدام القماش والحجم، لتُعطي القطعة ثنيات متميّزة ومفاجِئة.

جورج شقرا: الأنوثة أولاً



في أسبوع الموضة الباريسي أيضاً، عرض جورج شقرا مجموعته لربيع وصيف 2010. واستوحى المصمّم اللبناني تشكيلته من جمال الطبيعة، جامعاً بين الواقعية والرومانسية، مركزاً على أنوثة المرأة.
ضمّت المجموعة 43 زيّاً، تنوّعت فيها الأقمشة بين الـ«شيفون»، والـ«دانتيل»، والـ«تول»، والـ«أورغانزا» والحرير... وطُرّزت بالريش والـ«شواروفسكي». واختار شقرا الألوان الفاتحة مثل الزهر والبيج والذهبي والفضي والألوان الكلاسيكية كالأبيض والأسود وألوان الصيف أي الأصفر والأزرق. واختتم العرض بفستان الزفاف. وقد حضر العرض جمهور كبير، من بينهم الممثلة المصرية يسرا والمخرجة إيناس الدغيدي والممثلة الفرنسية سيريال كلير.

لانجري... في مونو



في «مسرح مونو» (الأشرفية ــــ بيروت)، نظّمت شركة L.I.P.S عرضاً للأزياء على الطريقة المسرحية Theatrical Fashion Event. ووسط ديكور فخم (من تصميم «بو كونسبت» وشركة «إيل بانيو» للأدوات الصحية)، تألقت العارضات في ثياب اللانجري من توقيع «دياموني». ثم تمايلن بفساتين السهرة من عند «فيفث أفينيو». كما ارتدين مجوهرات من تصميم «مكرزل». أما عارضو الأزياء الرجال، فارتدوا تصاميم حملت توقيع «فيورديلي». واستمرّ العرض 50 دقيقة.