strong>ليال حدادالليلة سيُخبرنا الإسرائيليون، كيف هُزموا في حولا، وكيف بدوا عاجزين أمام مقاومين اشتبكوا معهم في أحد منازل البلدة الجنوبية، ثمّ كيف انسحبوا خائبين من ذلك المنزل الجنوبي. الليلة، موعدنا مع الشريط الوثائقي ـــــ الدرامي «من حيث لم يحتسبوا»، على قناة «المنار»، الذي كتبته أروى الجمّال ونفذّته، وتضيء فيه على إحدى معارك عدوان تموز (يوليو) 2006، في قرية حولا (جنوب لبنان).
بدأت الجمّال العمل على شريطها قبل أكثر من سبعة أشهر، وكان يُفترض أن يُعرَض في مناسبة الذكرى الثالثة للعدوان. إلا أن التصوير لم ينته، فتقرّر عرضه في ذكرى القادة الشهداء في «حزب الله».
يعرض العمل أولاً، مشاهد من شريط حيّ صوّره الإسرائيليون خلال محاولتهم اقتحام المنزل، ثمّ دخولهم إليه: «قبل دخول البيت كانوا يقولون إن المعركة ستكون أشبه بنزهة. لكن عندما دخلوا، اختفت الصورة وبقيت أصواتهم واضحة، حيث يمكننا سماع استغاثاتهم وصراخهم، بسبب شدّة المواجهة مع المقاومين». تقول جمّال لـ«الأخبار». غير أن جمّال لم تعتمد فقط على الشريط الإسرائيلي، بل استعانت بمجموعة ممثلين هواة، كي يعيدوا تمثيل المعركة، كما أنها أنجزت بعض التصاميم الغرافيكية التي تساعد المشاهد على فهم حقيقة المعركة.
لكن لماذا حولا وليس أي بلدة جنوبية أخرى؟ تقول جمّال إنّها لم تتقصّد إعداد شريط عن هذه البلدة تحديداً، إلا أنها خلال بحثها عن أحداث العدوان على الإنترنت، وقعت على الشريط الإسرائيلي، وقرّرت الانطلاق منه، لتصوير المعركة التي دارت في ذلك المنزل.
ورداً على الشائعات الإسرائيلية التي حاولت تأكيد انتصار جيش الاحتلال في هذه المواجهة، تقول جمّال إنّ أياً من المقاومين لم يُستشهد، بل خرجوا كلهم أحياءً من المعركة «لذلك أهدي هذا الوثائقي إليهم وإلى تضحياتهم».
مدّة الشريط عشرون دقيقة، ويأتي ضمن سلسلة من البرامج التي خصصتها المحطة هذا الأسبوع لمناسبة ذكرى استشهاد كلّ من السيد عباس الموسوي، والشيخ راغب حرب، وعماد مغنية «انتصار أيار أو انتصار تموز سببه مسيرة هؤلاء الشهداء الثلاثة» تقول جمال. وتضيف: «ستلي هذه الحلقة سلسلة مؤلّفة من حلقات تحمل أيضاً عنوان «من حيث لم يحتسبوا». إلى جانب هذه السلسلة، بدأت العمل على أربع حلقات متتالية عن حياة الأمين العام السابق لـ«حزب الله» الشهيد عباس الموسوي».

الليلة 22:30 على «المنار»


أسبوع «المنار»