بشير صفيريطلّ ستيفان ريفز مساء اليوم في أمسية تختلف عن حفلاته السابقة. عازف الساكسوفون الفرنسي سيقدّم عرضه الصوتي الجديد Islets of Memories في ضيافة «مركز بيروت للفن» (جسر الواطي/ بيروت). منذ زيارته الأولى للعاصمة اللبنانيّة، تعرّف جمهور الموسيقى التجريبية إلى ريفز عازفَ ساكسوفون (سوبرانو). لكنّ ريفز سيترك آلته الأثيرة في أمسية اليوم، ويلجأ إلى الكومبيوتر المحمول، مستعيداً ذكرياته الموسيقية، في عرض يقوم على تسجيلات موسيقيّة من فئتَين. الفئة أولى من تسجيلاته الخاصة، التي أنجزها كعازف ساكسوفون. أما الثانية، فمقطوعات اختارها من أسطوانات من مكتبته الموسيقية الخاصة وغيرها...
شارك ستيفان ريفز في «المهرجان الدولي للموسيقى التجريبية في لبنان ـــــ ارتجال» ثلاث مرات (2004و 2005 و2007). كما ساعد على تنشيط هذه الموجة التي تشق طريقها بصعوبة. من ناحية أخرى، قدّم ريفز خبرته إلى روّاد هذا التيار المحليين، فأصدر له «المسلخ» ـــــ الناشر اللبناني المتخصص في الموسيقى التجريبية ـــــ أسطوانة بعنوان Much Remains To Be Heard («ويبقى الكثير ليسمع» ـــــ 2008). في هذا التسجيل، يقدّم ريفز «عزفاً» منفرداً على السوبرانو ساكسوفون، يمتدّ لأكثر من ساعة.

الليلة يترك الساكسوفون ليقدّم على الكمبيوتر، تسجيلات متفرقة اختارها من مكتبته الموسيقية

تجدر الإشارة إلى أن ستيفان ريفز تعمّق بدايةً في الموسيقى الكلاسيكية، ودرس قواعدها في أكثر من معهد عالٍ في العاصمة الفرنسية، لكنّ ذلك لم يمنعه من (أو دفعه ربما إلى) الفضاء الحرّ الذي تتيحه الموسيقى التجريبية. بعد اعتناق التجريب، جال ريفز العالم وقدّم عزفاً منفرداً أو جماعياً، وسجّل العديد من الأسطوانات. خاض أيضاً تجربة الموسيقى التصويرية، فوضع أعمالاً خاصة بعروض الرقص المعاصر.
عمل ريفز أيضاً لأربع سنوات في مشروع إعادة تأهيل أرشيف الإذاعة الفرنسية (Radio France). بعد إنجاز هذه المهمة، أتى إلى لبنان (واستقرّ نسبياً فيه)، فوضع بصمته الصوتية في بعض العروض الراقصة المحلية. أما اليوم، فهو يعمل على حفظ الأرشيف السمعي ـــ البصري في لبنان والمنطقة وتأهيله، من خلال قسم خاص أنشأه في ستوديوهات Tunefork بالتعاون مع فادي طبّال.


8:00 من مساء اليوم ـــــ «مركز بيروت للفن» (جسر الواطي ـــــ بيروت). للاستعلام: 01/397018