strong>محمد عبد الرحمنمنعطف خطير وحاسم دخلته قضية نور الشريف ورفيقَيه الممثلَين حمدي الوزير وخالد أبو النجا ضد جريدة «البلاغ» الممنوعة من الصدور منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. إذ أيدت المحكمة الحكم الذي يقضي بحبس رئيس تحرير الجريدة عبده مغربي، والصحافي الذي كتب الخبر إيهاب العجمي. وجاء خبر إلقاء القبض على مغربي ليؤكد أن الجهات المعنية (قضائية وأمنية) متضامنة بقوة مع الشريف، الذي كسب تعاطف الرأي العام المصري، ما أفاد الوزير وأبو النجا أيضاً.
وكانت سرعة إلقاء القبض على مغربي، قد أكّدت جدية تنفيذ الحكم بالحبس، وهو ما دفع «نقابة الصحافيين» إلى التدخل الفوري لدى «نقابة الممثلين» لإقناع الشريف بالتراجع عن الدعوى، على اعتبار أنّ أبو النجا والوزير سيلتزمان بما يقرّره النجم المصري.
وقد تردّد في البداية أن الشريف متمسك بتنفيذ الحكم للحصول على تعويض حقيقي وفعّال عن الأضرار التي لحقت به منذ نشر خبر «تورّطه في شبكة للمثلية الجنسية». غير أنّ محاميه مرتضى منصور أكد في تصريحات صحافية أنه سيحاول التدخل لدى الممثل المصري لإقناعه بالتنازل عن دعواه بعدما حصل على حقه بالقانون وبعدما اعتذر منه عبده مغربي نهاية الأسبوع الماضي من خلال مكالمة هاتفية، أجراها مع برنامج «تسعين دقيقة» على قناة «المحور». وخلال الحلقة، أجبره مقدم البرنامج معتز الدمرداش على الاعتذار بوضوح وصراحة عن نشر معلومات من دون الاستناد إلى وثائق حقيقية.
وكان قد تردد أن الشريف سيرفع قضية أخرى للحصول على تعويض مادي كبير، غير أن تصريحات مرتضى منصور جاءت لتعكس وجود نية للمصالحة بعدما حقق الممثل الشهير ورفيقاه ما يريدون من خلال صدور حكم السجن وبعدما فشل مغربي والعجمي بتقديم دليل واحد على الاتهامات التي روّجتها الصحيفة وأحدثت صدى واسعاً في الشارعَين المصري والعربي.
من جهته، التزم الشريف الصمت تجاه هذه القضية بعد سلسلة من الحوارات التلفزيونية التي أجراها خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أكد فيها دعم الرئاسة المصرية له ولمواقفه. غير أنّه عاد وانشغل بمرض ابنته الكبرى سارة، إذ رافقها إلى باريس طيلة الشهرَين الماضيَين. وهو الأمر الذي ساعد على ابتعاده عن أجواء القضية، كما جمّد الكثير من مشاريعه الفنية. فيما واصل حمدي الوزير ظهوره الإعلامي دفاعاً عن موقفه، بينما كان خالد أبو النجا الوحيد بين الثلاثة الذي التزم الصمت منذ نشر الخبر.


غياب رمضاني؟