الرباط ــ محمود عبد الغني تحت شعار «العلم بالقراءة أعز ما يطلب» تنطلق الدورة الـ16 لـ«المعرض الدولي للكتاب والنشر» في الدار البيضاء (SIEL). اللقاء السنوي الذي تنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع «مكتب معارض الدار البيضاء» يفتح أبوابه في 12 شباط (فبراير) الحالي ويستمرّ حتى 20 منه، على أرض «المعرض الدولي للدار البيضاء».
راكم المغرب في مجال المعارض الثقافية تجربة طويلة. ويأتي معرض الدار البيضاء على رأس تلك المعارض، إذ يقام في العاصمة الاقتصاديّة للمغرب ما يمنحه طابعاً استقطابياً مركزياً، فيما تتخذ المعارض الأخرى بمعظمها طابعاً مناطقياً. وهذا العام، يحل هذا المعرض بلباس جديد بعدما ألغى وزير الثقافة بنسالم حميش مهمة «المندوبية العامة للمعرض»، وكلف «مديرية الكتاب والقراءة العمومية» في وزارة الثقافة (يرأسها الشاعر حسن نجمي) بمهمة تنظيم دورة 2010. في السابق، كانت المندوبية العامة التي أنشئت عام 1987، تقوم بتنظيم المعرض، في وقت كانت فيه وزارة الثقافة تفتقر إلى الأطر الكافية للسهر على تظاهرة بهذا الحجم الدولي. من جهة ثانية، عدلت الوزارة عن محطة ضيف الشرف التي كان يتمحور حولها جزء أساسي من البرنامج، إذ درج المعرض أن يحتضن مع كل دورة جديدة دولة أوروبية، أو عربية، أو أفريقية.

يفتتح المعرض غداً مع إعلان «جائزة المغرب للكتاب»
هذا العام، ستحتفي الدار البيضاء بالكتّاب المغاربة المقيمين في الخارج تحت شعار «مغاربة العالم»، من بينهم الطاهر بن جلون وكبير مصطفى عمي. بعد تخصيص مساحات إضافيّة للعرض، سيبلغ عدد المشاركين 38 دولة بين عربيّة وأجنبيّة، إضافةً إلى 720 ناشراً وفق وزارة الثقافة المغربيّة. أشرفت لجنة علمية مؤلفة من كتّاب ومؤرخين وباحثين وأكاديميين على برنامج الدورة، كما اعتنت بمنح «جائزة المغرب للكتاب 2009». هذه اللجنة نفسها هي التي ارتأت الاحتفاء بالمغاربة المبدعين المقيمين في المهجر، بهدف التعريف بإنتاجاتهم الفكرية والفنية والأدبية.
في موازاة ذلك، يتضمن المعرض أنشطة ثقافية متنوعة من تواقيع وورش وتكريمات وندوات ولقاءات حرة، بمشاركة أسماء أدبية وفكرية من المشرق والمغرب العربيين، ومن أوروبا. وستتمحور الندوات حول «الإسلام السياسي ومأسسة الديموقراطية»، و«تحالف الحضارات بين الواقع والمثال»، و«قراءة في تحولات مغرب اليوم»، و«التحولات الأدبية في العصر الرقمي»، و«دعم الأغنية المغربية»، و«الرواية المغربية»، و«تجارب نقدية من المغرب»، و«الاقتباس بين الروائي والسينمائي»، و«الترجمة وسؤال الأصل»، و«القصة العربية من خلال نماذج يوسف إدريس وزكريا تامر وعبد المجيد بن جلون»، و«السينما المغربية إلى أين»، و«الهجرة في الأدب الأمازيغي»، و«الهجرة في تاريخ المغرب».
يفتتح المعرض إذاً يوم الجمعة المقبل، حيث سيكون الجمهور على موعد مع إعلان «جائزة المغرب للكتاب» لعام 2009. وقد بلغ عدد الكتب المرشحة للجائزة 113 كتاباً تتوزع على مختلف حقول المعرفة: العلوم الإنسانية، الدراسات الأدبية والفنية، السرد والمحكيات، الشعر، الترجمة...


من 12 حتى 21 شباط (فبراير) الحالي ــــ «المعرض الدولي للدار البيضاء»
www.minculture.gov.ma