بعدما شاهدنا قبل أشهر الحلقة التي صوّرها في مدينة كوباني (مدينة سورية تابعة لمحافظة حلب) التي أدّت إلى تسليمه للسلطات التركية هناك (الأخبار 9/2/2015)، قرّر الاعلامي أن يعود إلى الوضع السياسي الداخلي وإلقاء الضوء على قضية عالقة. في حلقة بعد غد (lbci/ ldc- 21:30) من «استقصاء»، يتطرّق الإعلامي إلى موضوع ميلاد كفوري، الشاهد الذي قيل إنّه أوقع بالوزير السابق ميشال سماحة في ملفّ الإعداد لتفجيرات في لبنان، وأدّى إلى سجنه قبل سنوات.
قرّر حاطوم أن يُعيد فتح ملفّ كفوري الذي تدور حوله تساؤلات عدّة، وحضّر حلقة تحمل اسم «المخبر الذي أوقع الوزير».
يتعرّف المشاهد إلى ميلاد كفوري وعلاقته بميشال سماحة
يبدو أن عنوان الحلقة دليل على مضمونها، وكان بمثابة إشارة لما يحويه البرنامج من فقرات وتفاصيل دقيقة. تتضمّن الحلقة وثائق ورقية تُعرض للمرة الاولى حول عمل كفوري المخابراتي، وكذلك مقابلات مع من يعرفون تفاصيل حياته وبعض الخطوات التي قام بها والمهمّات التي أوكلت إليه. كذلك ستتضمّن الحلقة عرض بعض الصور عن كفوري وماهية عمله قبل سنوات، وعلاقته بالأوساط السياسية الحاكمة في البلد. وعن أسباب اختياره لميلاد كفوري ليكون عنوان «استقصاء»، يجيب حاطوم في حديث إلى «الأخبار»: «إن كل الاهتمام الإعلامي تركّز على ميشال سماحة فقط لأنه شخصية معروفة ويعيش تحت الأضواء، مكتفياً ببعض التفاصيل حول قضية كفوري. كما أن غالبية وسائل الإعلام لم تتحقّق من علاقة العميل مع الجهات السياسية التي لعبت دوراً أساسياً في قضية سماحة». ويوضح حاطوم: «في حلقة «استقصاء»، يتعرّف المشاهد إلى تاريخ كفوري الأمنيّ وكيف وصل إلى سماحة وماهية العلاقة بينهما. كذلك يتضمّن البرنامج عرضاً توثيقياً عن العميل، مدعّماً بجهد ميداني وشهادات لأشخاص يعرفون كفوري عن قرب ويملكون معلومات عنه قد تشكّل مفاجأة للمشاهد». يشبّه حاطوم حلقة «المخبر الذي أوقع الوزير» بأنها تلخّص مسيرة كفوري، وتنقل حياته إلى الشاشة الصغيرة بعدما شغل العالم بأخباره ومعلوماته التي أدّت إلى سجن سماحة». بعدما قدّم حاطوم مجموعة من الحلقات الاستقصائية حول قضايا شائكة، ها هو يكشف للمتابع عن الحكاية الكاملة لميلاد كفوري، فهل يحمل «استقصاء» معلومات جديدة حول تلك الأزمة تكون مفترقاً في تلك القضية؟
«استقصاء» بعد غد 21:30 على قناتي lbci وldc