وسام كنعانكان يُفترض أن يقف قصي خولي أمام كاميرا نجدت أنزور ليصور مشاهده في مسلسل «ذاكرة الجسد». لكن فجأة، قرر المخرج السوري أن يستعيض عنه بالممثل التونسي ظافر العابدين ليلعب الدور الذي أُسند سابقاً للخولي. وعلى غير العادة، خرجت تصريحات هادئة من الطرفين كانت بمنتهى اللباقة والدبلوماسية. إذ صرح أنزور أنه كان يرغب بالتعامل مع ممثل شاب وموهوب مثل خولي، إلا أن مشاركته في خمسة أعمال ضمن موسم واحد، ستفقده ألقه بكل تأكيد. وهو السبب الذي دفع أنزور إلى استبعاد الممثل السوري عن الدور. وقد عُرِف عن أنزور سعيه الدائم للاتفاق مع ممثلين في الأدوار الرئيسة لأعماله، يصعب وجودهم في أعمال سورية أخرى. هكذا، استعان سابقاً بنجوم لبنان والأردن، فلعب الممثل الأردني ياسر المصري إلى جانب المغنية اللبنانية مايا نصري بطولة مسلسله الأخير «رجال الحسم». أما هذا الموسم، فحاول في «ما ملكت أيمانكم» أن يستقطب أكثر من بَرَعَ في الموسم الماضي من الممثلين الشباب أي سلافة معمار ومصطفى الخاني.
لكن يبدو أن كلمة استبعاد لا تروق للنجوم السوريين الذين يسارعون غالباً إلى توزيع تصريحاتهم على وسائل الإعلام ليؤكدوا أنهم هم من كان وراء قرار الاعتذار، ولم تكن هناك أي حالة استبعاد. ويعيد هؤلاء هذا الاعتذار إلى أسباب عدة على رأسها ضيق الوقت.
يشارك في خمسة مسلسلات دفعة واحدة هذا الموسم
هكذا قالت تيما إسلام مديرة أعمال قصي خولي في اتصال مع «الأخبار» إنّ النجم السوري هو من اعتذر عن العمل «رغم أن خولي يفتخر بالعمل مع أنزور، لكنه لن يستطيع التمثيل معه بسبب ارتباطاته العديدة لهذا الموسم وضيق الوقت». وأضافت: «كذلك، فإنّ مواعيد انطلاق تصوير «ذاكرة الجسد» تغيّرت مراراً، في وقت كان على خولي إنهاء دوره مع حاتم علي في المسلسل البدوي «أبواب الغيم» الذي يجسّد فيه خمس شخصيات». يُذكر أنّ خولي فاجأ الجميع أخيراً بتصريحاته حول «أبواب الغيم»، إذ رأى أنه عمل في غاية الأهمية فقط لأنه من وحي أشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. كذلك، سيؤدي الممثل الشاب البطولة المطلقة مع المخرجة رشا شربتجي في مسلسل «تخت شرقي» الذي كتبت نصه يم مشهدي في ثاني تجربة لها في كتابة السيناريو بعد «وشاء الهوى». كما عمل خولي في الجزء الثاني من المسلسل الشامي «أهل الراية» والجزء الخامس من «باب الحارة» وسيكون على موعد مع تصوير عدد من اللوحات في الجزء الجديد من المسلسل الكوميدي «بقعة ضوء» مع المخرج ناجي طعمي.
وقد تكون مشاركة خولي في الأعمال الخمسة المذكورة، مقابلاً لاستبعاده عن العمل مع أنزور في «ذاكرة الجسد» الذي يُتوقّع أن يحظى بجماهيرية عالية نظراً لما تتمتع به رواية أحلام مستغانمي المقتبس عنها المسلسل من شعبية. لكن اللافت هو تركيز خولي في تصريحاته خلال الموسم الماضي على «أهمية أن يكتفي الممثل بعمل أو عملين». كما أفرد وقتاً من لقاءاته الصحافية للحديث عن حيثيات نظريته التي لم تصمد طويلاً حين جاء التطبيق. ها هو ينسفها ويقدم خمسة أعمال يلعب في أحدها خمس شخصيات دفعةً واحدة.