عكا ـــ رشا حلوةأما الخطوة الثانية، فكانت تأسيس برنامج إذاعي أسبوعي يحمل اسم «فلسطين الشباب»، ويُبث عبر أثير إذاعة «راية» في رام الله (يمكن الاستماع إليه عبر شبكة الإنترنت). أما الخطوة الثالثة، فكانت إقامة معرض «فلسطين في عيون الفنانين الشباب»؛ وهو مشروع بادرت إليه مجلة «فلسطين الشباب» بالتعاون مع «المجلس الثقافي البريطاني»، وجمع 29 فناناً فلسطينياً من الداخل والشتات، رسموا صوراً للمدن والأمكنة الفلسطينية كلّ حسب مخيّلته. المعرض سيستمرّ حتى شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وسيجول في مختلف مناطق فلسطين التاريخية.
كُتّاب غزة والشتات حضروا افتراضياً عبر «الفيديو كونفرانس»
أما خطوة مشروع «فلسطين الشباب» الرابعة، فكانت إطلاق ملتقى «لوز أخضر: ملتقى أدب الشباب» بالتعاون مع «مركز خليل السكاكيني» في رام الله. يتضمّن هذا الملتقى لقاءات أدبية شهرية في رام الله، ويشارك في كلّ لقاء كتّاب مجلة «فلسطين الشباب» وكاتب ضيف، وتُقرأ نصوص الكتّاب وتُطرح للنقاش مع الحضور. وقد أقيمت الحلقة الأولى منه يوم السبت الماضي في الذكرى الـ62 للنكبة، وشارك فيها مجد كيال (حيفا)، ومي الكالوتي (القدس)، وفرح برقاوي (الولايات المتحدة عبر الـ «الفيديو كونفرانس»). أما الضيف الكاتب، فكان الفلسطيني علاء حليحل.
«لوز أخضر» هي المبادرة الأولى من نوعها، التي تتميّز باحتضانها إبداعات جيل من الكتّاب الفلسطينيين الشباب، وبتفعيل الحركة النقدية. وقد حصر الملتقى مركزية عمله في مكان جغرافي واحد، هو رام الله، بما فيه من إمكان لكُتّاب الـ 48 من الوصول إليه أيضاً.
لكن ماذا عن كُتاب غزة والشتات؟ بلا شك، أسهمت التكنولوجيا في تعزيز التواصل الفلسطيني، والتواصل الفلسطيني والعربي أيضاً، وكسر الحواجز التي فُرضت علينا منذ 62 عاماً. كُتّاب غزة والشتات حضروا افتراضياً في لقاءات «لوز أخضر» من خلال تقنية «الفيديو كونفرانس» التي لجأ إليها الملتقى... في انتظار أن يأتي يوم يكونون فيه بيننا.

www.filistinashabab.com