طوني بارود، وبرونا طعمة، ووفاء الكيلاني، و... الرئيس إلياس سركيس، هؤلاء هم نجوم شبكة البرامج الجديدة التي تطلقها «المؤسسة اللبنانية للإرسال» في محاولة منها للحفاظ على موقع الصدارة بين المحطات اللبنانية
باسم الحكيم
قبل ثلاثة أسابيع من مباريات كأس العالم 2010، قررت lbc إطلاق برمجة فيها القديم والجديد. وقد باشرت المحطة أمس عرض أولى حلقات مسلسل «جود». وبينما تأجّل إطلاق برنامج الألعاب «The Price is Right بلا TVA» (الثلاثاء المقبل 20:45) أسبوعاً «لأسباب تقنية»، تضرب القناة للمشاهدين موعداً هذا المساء مع أولى حلقات رباعيّة «أنا منكم» (الليلة الـ22:00) عن رئيس الجمهوريّة الأسبق إلياس سركيس. ويتردّد في الكواليس أن نيشان ديرهاروتيونيان سيطلّ قبل رمضان، من دون أن يغيب عن موعده السنوي. غير أن عدم تبلور الفكرة بعد، ووجوده في برلين حالياً، أجّلا الكشف عن تفاصيل البرنامج، أو بالأحرى الحلقات الخاصة. كما يستمر «أحمر بالخط العريض» في حلقاته الأخيرة لهذا الموسم، قبل أن يطلّ في أيلول (سبتمبر) بحلّة مؤجلة من مطلع العام.
وبعد طول تأجيل، وجد برنامج «بدون رقابة» (السبت الـ20:45) مع وفاء الكيلاني أخيراً طريقه إلى القناة الأرضية، بعدما انطلقت حلقاته في كانون الأول (ديسمبر) الماضي على الفضائيّة وبعدها بأسابيع على «lbc أوروبا». وقد أوشك موسمه الأول على الانتهاء. كما أطلقت المحطة برنامج In Touch (السبت الـ19:00) إعداد وتنفيذ إنتاج إيلي عرموني وتقديم برونا طعمة.
هكذا، اختارت lbc بدء عرض مسلسل «جود» (الاثنين الـ20:45) من كتابة فراس جبران في ثاني تجاربه التلفزيونية بعد مسلسل «دموع الندم» قبل ثلاثة أعوام، وإخراج فادي إبراهيم في ثاني أعماله الإخراجيّة بعد «سقوط امرأة» ومن إنتاج «فونيكس بيكتشر إنترناشونال». وهذه الأخيرة هي الشركة التي تغذّي المحطة بالدراما الرمضانيّة، وستقدّم في الموسم المقبل مسلسل «للحب وجه آخر» من كتابة طوني شمعون وإخراج إيلي معلوف وبطولة نهلا عقل داوود، وفادي إبراهيم، ووفاء طربيه، ووسام حنا، وريتا حايك. وفي انتظار رمضان، أفرجت lbc عن «جود» من مكتبتها، علماً أن غموض قصته، يمثّل سيفاً ذا حدين، لذا أجّلت المحطة عرضه، وأسرعت في بت أمر مسلسلي «ضحايا الماضي» و«فارس الأحلام». علماً أن أصحاب العملَين كانوا ينتظرون الجواب الشافي قبل ذلك بكثير. وعلى صعيد البرامج، تقدّم المحطة وثائقياً عن رئيس الجمهوريّة الراحل إلياس سركيس بعنوان «أنا منكم» من سلسلة «تاريخ من تاريخ». ويروي على أربع حلقات قصّة صعود الرئيس سركيس وتسلّمه سدّة الرئاسة، وفترة تولّيه الحكم، وكيف انتقل من حاكم مصرف لبنان إلى حاكم لبنان، وهو من إعداد وتقديم جورج غانم وإخراج جان عون. وبالنسبة إلى برامج الألعاب، تعرض المحطة «The Price is Right بلا TVA»، وهو النسخة العربيّة من البرنامج الأميركي الشهير الذي استمر بين عامي 1972 و2007 مع بوب باركر، وظهر في نسخته الفرنسية Le Juste Prix مع فانسان لاغاف عام 1987، وهي النسخة التي أُخذت نموذجاً لتنفيذ الحلقات اللبنانيّة. ويهدف البرنامج إلى استخدام مهارات التسوّق ومعرفة الأسعار الصحيحة لبعض المنتجات، ويتأهّل المشترك الذي يعرف السعر للفوز بمنتجات تراوح بين أشياء زهيدة الثمن وأمور باهظة كأثاث منزل وسيارة. ويُعرض البرنامج الذي يعده وينفّذ إنتاجه مازن لحام ويخرجه إيلي أبي عاد ويقدمه طوني بارود مع داني البستاني طيلة 26 أسبوعاً، تتخلّلها استراحة في رمضان على الأرجح. ويخضع المشتركون فيه لأنواع متعدّدة من الألعاب، إذ تُعرض عليهم أغراض

الحديث عن صدور قرار ظني وشيك يقضي بتعيين حارس قضائيّ على المحطة


معيّنة يُفترض بهم تقدير سعرها للفوز بها، وتتضمن كل حلقة ثلاث فقرات تُختار من بين فقرات عدة هي: X/O، و«هديّة وغنيّة»، «شيش بيش»، «شبّيك لبّيك»، «شتّي مصاري»، «القجّة»، «الغولف»، «ليرة ورا ليرة»، «صندوق الفرجة»، «لحّق حالك»، «طلوع نزول»، و»بولنغ»، ثم الفقرة الختاميّة الثابتة «عالبكلة»، حيث على المشترك تقدير سعر كلّ الأغراض في خلال ثلاثين ثانية للفوز بها.
تحاول lbc حالياً المحافظة على موقعها الأول بين الشاشات اللبنانيّة، لكن بعض البرامج على الشاشات الأخرى سحب بساط الصدارة من تحت أقدامها. مثلاً، استطاع «لول» بميرانية متواضعة جداً، استقطاب أعلى نسبة مشاهدة ليلة الأحد علىOTV، و«حديث البلد» حقّق نسبة مرتفعة الخميس على mtv، و«للنشر» على «الجديد» يحقق نسبة مشاهدة عالية ليلة السبت. يبدو أن الوضع سيستمر على هذا الشكل في المحطة، حتى يتبدّى الخيط الأبيض من الخيط الأسود في قضية النزاع على الملكية، مع ما يُحكى عن صدور قرار ظني وشيك بتعيين حارس قضائيّ على المحطة.
من جهة ثانية، وبعد موجة صرف الموظفين التي طاولت المحطة، علمت «الأخبار» أنّ «المؤسسة اللبنانية للإرسال» زادت رواتب بعض موظفيها، وخصوصاً هؤلاء الذين لا يمكنها أن تستغني عنهم، في ظلّ عودة بعض الموظفين القدامى والمصروفين للتردّد إلى مبنى المحطة للعمل لكن كمستكتبين.


عاصفة سعودية؟

في انتظار اتضاح الصورة النهائية لـ lbc، يجهّز بيار الضاهر (الصورة) نفسه لمشاريع عدة. إذ سيكون أحد مؤسسي القناة الإخباريّة الخاصة التي يزمع الوليد بن طلال إطلاقها من دون تحديد موعد دقيق لذلك. ويبدو أن المشهد الإعلامي السعودي قادم على تغييرات مهمة في الفترة القادمة، إذ بات إطلاق قناة «ألف ألف» قاب قوسين أو أدنى، وستقدم برامج منوّعة بنكهة سعودية، وسيتولى جمال خاشقجي الإشراف السياسي على المحطة التي يملكها خالد الفيصل. ولأول مرّة في الرياض، يتردد أن الشباب السعوديين سيغنّون في «سوبر ستار» على إحدى القنوات السعودية.