إذاً إختارت يسرا خطاً مختلفاً في برنامجها «العربي»، وقررت تخصيص الحلقات لتقديم شخصيات عربية ناجحة، داخل العالم العربي أو خارجه. في الحلقة الأولى، ظهرت يسرا داخل ديكور مميّز، صمّمه المهندس فوزي العوامري. وتحوّل الاستديو إلى ما يشبه منزل خاص ليسرا، تزيّنه الكتب واللوحات الفنية والورود. هنا، تستضيف النجمة المصرية شخصيات مصرية أو مقيمة في مصر. أما إذا كان الضيف يعيش في الخارج، فإنّ التصوير يجري في دول الاغتراب، لتعود وتنهي الحلقة في الاستديو.
استضافت الحلقة الأولى الطبيب الجزائري رضا سويلمات الذي يعتبر من أشهر الجراحين في مجال زرع الرئة. وتركّز الحديث أساساً على وضع العلم المتردّي في مختلف أنحاء العالم العربي. كما تطرّق إلى علاقة الفن بالجراحة والطب. أما الضيف الثاني فكان الطبيب المصري محمد الطرانيسي. ويملك هذا الأخير أحد أشهر المراكز لعلاج العقم في بريطانيا. وأضاءت يسرا في حوارها مع الطبيب المصري
خصّصت الحلقة الأولى للإضاءة على أطباء عرب نجحوا في دول الاغتراب
بعد ذلك، أطلّ في الحلقة طبيب القلب المصري مجدي يعقوب. وانفردت يسرا بلقاء فتاة تبلغ 15 عاماً، أجرى لها يعقوب عملية زرع قلب بديل يوم كانت تبلغ ثلاث سنوات. وتخلّلت الحلقة شهادة لأهل الفتاة ومعاناتهم قبل عملية الزرع. وأنهت يسرا الفقرة بزيارة إلى مدينة أسوان في جنوب مصر، وتحديداً إلى أحد المراكز التابعة لمجدي يعقوب.
وخلال الحلقة، لجأ فريق العمل إلى ترجمة كل ما يدور في الحوارات على الشاشة، مراعاةً لبعض الضيوف الذين ربما لا يجيدون العربية. وفي الحلقات المقبلة، يُنتظر أن تستضيف يسرا عدداً كبيراً من الأسماء العربية من مختلف المجالات مثل: عالم الفضاء المصري فاروق الباز، والموسيقي اللبناني مرسيل خليفة، والمغني الجزائري الشاب خالد.
يذكر أن البرنامج يُشرف عليه فريق سينمائي كبير، لعلّ أبرز وجوهه هم المخرجون مروان حامد، ومحمد علي، وأحمد علاء، والسيناريست مريم نعوم، والمشرف العام محمد سلماوي.
كل جمعة 22:00 على «المصرية» ـــ وكل أحد 22:00 على «الأولى»