زينب مرعيليس الجمهور وحده مسؤولاً عن تراجع هذا الفن. يقول الحوراني إنّ الفنانين أنفسهم أصبحوا يتوجّهون إلى السينما، ما خلق نقصاً كبيراً في عالم مسرح الدمى والعرائس، قاده إلى مرحلة يسودها شيء من «الاحتكار». بسبب قلّة عددهم في هذا المجال، ارتفعت أسعار فناني عروض الدمى، ما بدأ يبعد هذا الفن الشعبي

إقامة فنيّة أثمرت «بيروت قماش ونور»
صفة «الشعبيّة». كما اختفت مسارح الدمى والعرائس من العواصم العربية، برغم انتشارها في العالم كلّه وفق الحوراني. وهذا الأمر دفعه مع مجموعة من المهتمين إلى إنشاء «المؤسسة العربية لمسرح الدمى والعرائس» التي بدأت أنشطتها عام 2008. انطلقت المؤسسة بغية تشجيع مسرح الدمى والعرائس في البلاد العربية وتطوير مفهوم هذا الفن الاستعراضي العريق الذي كان له دور في النضال ضدّ الاستعمار العثماني والفرنسي والإنكليزي.
تعمل المؤسسة من أجل خلق مظلّة عربية توفّر فرص ازدهار هذا الفن ومدّ جسور بين مسرح الدمى وقطاع التعليم عبر تشجيع وتدريب العاملين الجدد في هذا المجال. هكذا، تقدّم لهم المؤسسة الخبرات الجديدة وتسهِّل تبادل الخبرات بين الفنانين من المسرحين العربي والعالمي. من هنا، نظّمت المؤسسة لأول مرّة، أخيراً، «إقامة فنيّة» في «بيت الصنائع» و«زيكو هاوس» في بيروت، تخرّج منها 12 فناناً محترفاً في هذا المجال، من عشر دول عربية. ويختتم «الطلاّب» فترة إقامتهم بعرض «بيروت قماش ونور» مساء غد على خشبة «مسرح بيروت»، لعلّ هذا الفن يستعيد بعضاً من مجده الغابر.


7:30 مساء غد الأحد ـــــ «مسرح بيروت» (عين المريسة) ـــــ للاستعلام: 01/363328.