الحركات الاستعراضية والديكور جزء من بناء الأغنية
بعد النجاح الكبير في ساحة الشهداء، حيث تحلّق آلاف المعجبين للتصفيق لمعبودهم، يتجدد الموعد بعد سنتين مع ميكا. لم يكن لهذا الفنان العشريني (ولد في بيروت عام 1983) سوى بضع أغانٍ صدرت في ألبومه الأول، Life In Cartoon Motion، حين حقّق شهرة تضاهي الأسماء ذات التاريخ الطويل. خلطته السحرية التي تجمع بين النغمة الشعبية العالمية التجارية، والاستعراض المليء بالحركة والألوان الجذابة، جعلت منه مثالاً أعلى لجمهور واسع من الشباب. المراهقون يمثّلون أغلبية ساحقة في حفلاته، أما الراشدون فيحضرونه بدافع الحشرية غالباً، وذلك بهدف مشاهدة هذه الظاهرة التي شغلت مهرجانين عريقين في لبنان. خلال فترة غيابه عن الجمهور اللبناني، أصدر ميكا أسطوانة ثانية، بعنوان The Boy Who Knew Too Much، (الصبي الذي كان يعرف أكثر من اللزوم)، وقد باعت منذ إطلاقها مئات الآلاف، بعدما كانت الأولى قد ضربت أرقاماً قياسية في المبيع، وبلغت خمسة ملايين نسخة حول العالم.أحد عناصر القوة في شخصية ميكا الفنية هو صوته المناسب جداً لنمطه وأسلوبه. ويتمتع باتساع لافت لناحية الطبقات. غير أن الكلام على أربعة أوكتافات في صوته لا يخلو من السذاجة، وهو إبهار مضلل. باختصار، صوته، لا يغطي، بل يطال أربعة أوكتافات (المساحة الفاصلة بين نوتتَيْن متشابهتيْن على طبقتيْن متتالتيْن). من جهة ثانية، تمثّل الحركات الاستعراضية والتمثيلية والأكسسوارات والديكور المتبدّل جزءاً من بناء الأغنية في أدائها الحيّ عند ميكا. أما حضوره في المهرجانات الصيفية، فقد يكون خياراً جيداً يتوجه إلى فئة من الجمهور لا تجد في المواعيد الأخرى ما يعنيها إطلاقاً. شرط أن تدفع الثمن المناسب!بشير...
8:00 مساء اليوم في «قلعة بعلبك» ــــ للاستعلام: 373150/01 ــــ
www.baalbeck.org.lb