لن تكون حلقة «خليك بالبيت» هذا الأحد أقلّ تشويقاً من باقي المقابلات التي أطلّ فيها «مهيار» في الآونة الأخيرة. في الجزء الأول، سيعطي رأيه في الشعراء والكتّاب، فيما يخصّص الجزء الثاني لمناقشة أفكاره
ليال حداد
غداً تبدأ قناة «المستقبل» بعرض الجزء الأول من المقابلة التي أجراها زاهي وهبي مع أدونيس، ضمن برنامج «خليك بالبيت» (21:30). لا شكّ في أن كثيرين ينتظرون ما سيقوله الشاعر بعد مواقفه المثيرة للجدل، وخصوصاً خلال محاضرته الأخيرة في بيروت (4 أيار/ مايو الماضي) التي دعت إليها «جامعة البلمند».
إذاً، خلال أسبوعين، سنشاهد «مهيار» الذي سيجيب عن كل علامات الاستفهام التي طرحت بشأن مواقفه الأخيرة من العروبة، ومن الأقليات، ومن باقي الشعراء والكتاب.
في الجزء الأول من المقابلة التي تُعرض غداً الأحد، ركّز زاهي وهبي على موقف صاحب «الثابت والمتحوّل» من شعراء آخرين كمحمود درويش، وأنسي الحاج، وشوقي أبو شقرا، وسعدي يوسف، ومحمد الماغوط. وسيركّز وهبي في الحلقة على التصريحات التي أدلى بها أدونيس إلى جريدة «الحياة» وعُدّت مسيئة بحق محمد الماغوط، ولن يتراجع الشاعر عن هذه التصريحات «لأنني سُئلت عن شخص الماغوط، لا عن كتاباته» يقول لزاهي وهبي.
ينتقد «إلى أمي» لمحمود درويش... ولن يتراجع عن تصريحاته بحق محمد الماغوط
وفي الحلقة، يعرب أدونيس عن استغرابه لتفاجؤ الجميع بمواقفه التي أدلى بها إلى «الحياة»، مؤكداً أنه لم يقل شيئاً جديداً. كذلك هو لن يخفي استياءه من بعض من ينتقدونه بعنف، قائلاً إنّه يحترم كل الآراء التي تطرح بهدف المناقشة، لا الشتيمة.
أما في الحلقة التي ستعرض الأحد المقبل، فينقل وهبي ضيفه من الحديث عن الأشخاص إلى مناقشة أفكار وقضايا متعدّدة. هنا، لن يتردّد أدونيس في إبداء رأيه الصريح من الحزبَين «السوري القومي الاجتماعي» وأنطون سعادة، و«البعث» ومؤسسه ميشال عفلق. وسيتخلّل الحلقة هجوم عنيف على حزب «البعث».
إلى جانب السياسة، سنشاهد رأي أدونيس في المرأة، والحبّ، والأبوة، والأمومة. وهنا لن يوفّر قصيدة محمود درويش «إلى أمي» من نقده، وإن بطريقة غير مباشرة، إذ يقول «الأمومة أعمق من أن تتحوّل إلى موضوع إنشاء»! أما في ما يخصّ الحب والجنس، فيبدو واضحاً وصريحاً، إذ يرى أن «جسد المرأة أو الرجل، لا يمكن أن يكتفي بجسد واحد»، أي بجسد شريك واحد، مؤكداً أنه يمكن تحديد الحب الأول لكل شخص، لكن لا وجود للحبّ الأخير. وفي الجزء نفسه، سيكشف أدونيس عن أفضل ثلاث شاعرات عربيات بالنسبة إليه، ومن بينهنّ السعودية فوزية بو خالد.
يذكر أنّ تسجيل الحلقتَين جرى على مرحلتَين داخل استديو «خليك بالبيت» قبل أسابيع، لكن الانتخابات البلدية في المحافظات اللبنانية أدّت إلى تأجيل بثّهما.

«خليك بالبيت»، الأحد 21:30 على «المستقبل»