الراقص والكوريغراف الذي شارك أمس بورشة عمل في استوديو «مقامات»، يتعاون مع الراقصين الأربعة في فرقته Accrorap (أسّسها عام 1989)، على إخبارنا قصصاً من طفولتهم. بعض هذه القصص كثير التجريد، والبعض الآخر أكثر وضوحاً، فليس المهم بالنسبة إلى عطّو أن يقوم الراقص بحركات مثيرة فقط، بل الأهم أن تصل فكرته إلى الجمهور.
تحويل الـ«هيب هوب» من فنّ مرتجل إلى صناعة كوريغرافية
لكن انعكاس طفولة عطّو على هذا العرض الذي يجول به منذ عام 2008، قد لا يكون بهذه السذاجة. فالشاب الجزائري الأصل، تأثّر كثيراً بالأفلام القصيرة والصامتة، حيث لحركة الجسد وتعابير الوجه الأهمية الكبرى. تلميذ تشارلي شابلن وباستر كيتون، دخل السيرك صغيراً ليتعلّم الألعاب البهلوانيّة، ثم تخلّى عنه وهو في العاشرة لمصلحة الرقص. الحركات الإيمائيّة على طريقة «شارلو» حاضرة في عرض عطّو، إضافةً إلى التنوّع الموسيقي من صوت فريد الأطرش وأم كلثوم والموسيقى الكلاسيكية والأوبرا. على صوت مغنية الأوبرا، يرقص أعضاء فرقة Accrorap هيب هوب، بأجساد آلهة يونانية. الفكرة ليست غريب بالنسبة إلى عبد القادر، إذ إنّ الهيب هوب يجب ألا ينحصر في نوع موسيقي واحد، «بل هو حالة خاصة فينا وطاقة تنتظر منّا أن نحررها».
8:30 مساء اليوم ــــ مسرح المدينة (الحمرا/ بيروت) ــ للاستعلام: 753010 /01