strong>محمد عبد الرحمنأول من أمس السبت، لم يخرج برنامج «القاهرة اليوم» إلى جمهور قنوات «أوربت». وهذه المرة لم يكن السبب غياب النجم الأوحد للبرنامج عمرو أديب، بل إنّ إدارة «مدينة الإنتاج الإعلامي» نفّذت تهديدها وأغلقت الاستوديوات في وجه العاملين في «أوربت».
هكذا، لم تتردّد مدينة الإنتاج بمنع تصوير حلقة «القاهرة اليوم» بسبب تراكم الديون المترتبة على «أوربت»، وتبلغ مليون دولار حسبما أشيع.
التهديد لم يكن الأول من نوعه بالطبع. لكن التنفيذ كان مفاجأة للجميع. في العام الماضي، تكررت التهديدات، وكان البرنامج الشهير على وشك التوقّف لولا تدخل الرئيس حسني مبارك شخصياً، كما أعلن عمرو أديب. وهذه المرة، لم يتدخّل أحد، فتوقّف «القاهرة اليوم».
من جهتها، تؤكّد إدارة «مدينة الإنتاج الإعلامي» أنّه لا خلفيات سياسية لهذا القرار. ورغم انتقاد أديب لسياسات الحكومة، إلا أن القيادات السياسية تدرك جيداً أن الإعلامي المصري لن يكون يوماً في صفوف المعارضة. غير أنّ العاملين في البرنامج لمّحوا إلى سبب سياسي وراء هذا التعنّت الإداري، وهو أمر لا يقوم على أي دليل حسي، إلا إذا تبيّن أن قنوات أخرى غير «أوربت» استمرّت في البثّ رغم تراكم ديونها. والغريب أن المدير التنفيذي لـ«أوربت» فيلكس سرحان أعلن في تصريح صحافي عاجل أن الشبكة المملوكة لجهات سعودية بارزة حررت بالفعل شيكات بالمبالغ المستحقة عليها، وأُرسلت إلى المدينة الإعلامية لحل الأزمة. وبرر سرحان التأخير في الدفع إلى إجازات المصارف السعودية بسبب عيد الفطر.
وانطلاقاً من هذا الواقع، أكّد أحمد موسى، أحد مقدّمي «القاهرة اليوم»، أنّ البرنامج توقّف ليوم واحد لا غير، وهو ما يطرح سلسلة من علامات الاستفهام: لماذا سمحت «أوربت» بحصول الأزمة؟ وهل كانت مدينة الإنتاج تدرك أن وقف البرنامج هو خيارها الوحيد لتحصيل أموالها؟ ولماذا لم تلجأ الشبكة السعودية إلى تسديد مستحقاتها قبل العيد؟ وماذا تفعل «أوربت» بأرباحها، وخصوصاً أنها تبثّ برامج ناجحة جماهيرياً مثل «القاهرة اليوم» و«عيون بيروت»؟
يُذكر أن الأزمة طالت أيضاً برنامج «على الهوا» الذي يقدّمه جمال عنايت على قناة «الصفوة»، إحدى قنوات شبكة «أوربت». وهو البرنامج الذي عرّف الجمهور بـ«أوربت» قبل 15 عاماً. يومها، أطلّ الإعلامي عماد الدين أديب للمرة الأولى على الجمهور، وحقّق برنامجه جماهيرية كبيرة، رغم أن القناة كانت مشفّرة.


خارج المدينة الإعلامية؟