مجدّداً، تقدّم الدراما المصرية عملاً يتناول المغنية اللبنانية الراحلة، لكن هذه المرة من خلال التركيز على هشام طلعت مصطفى. التصوير ينطلق بين مصر وقبرص منتصف الشهر المقبل
وسام كنعان
يستعد المخرج عصام حلمي للبدء بتصوير مسلسله الجديد «المرافعة». وكما بات معروفاً، فإنّ الممثل والسيناريست المصري تامر عبد المنعم استوحى الأحداث من مقتل سوزان تميم في دبي عام 2008، واتهم رجل الأعمال المصري هشام بالجريمة.
ورداً على كل الشائعات التي رافقت الإعلان عن هذا المشروع، أعلن عبد المنعم أن قريبه المحامي فريد الديب لا علاقة له بالمسلسل، ولم يزوّده بأي معلومات قضائية عن التحقيق مع مصطفى، علماً بأنّ الديب هو أحد محامي هيئة الدفاع عن هشام طلعت مصطفى.
ورغم أنّ المسلسل سيطرح قصة رجل الأعمال المصري الشهير، انطلاقاً من حياته الشخصية وعلاقته بعائلته وصولاً إلى بناء إمبراطوريته الاقتصادية، فإنه يبدو واضحاً أن الأحداث لن تنجح في الابتعاد عن سيرة سوزان تميم. وكانت الدراما المصرية قد تناولت موضوع قتل المغنية اللبنانية في أكثر من عمل: من مسلسل «ليالي»، الذي أصرّ صنّاعه على أنه بعيد عن حياة تميم، وصولاً إلى «أهل كايرو» ومروراً بـ«حرب الجواسيس»، الذي قيل إنه إسقاط واضح على شخصية هشام طلعت. كذلك لا يمكن أن نتجاهل سباعية «السكّينة والتفاحة» التي انتقدها تامر عبد المنعم بقسوة، وقال إنها مكتوبة بطريقة مباشرة وسطحيّة.
أما في «المرافعة»، فسيسعى الكاتب المصري إلى تسليط الضوء على شخصية رجل الأعمال المصري، بطريقة غير مباشرة ليكشف بصيغة درامية متماسكة جزءاً مهماً من معظم التحقيقات مع هشام طلعت مصطفى، لكنّه سيستخدم اسماً آخر هو جمال أبو الوفا.
تبدأ قصة المسلسل مع تسلل المغنية إلى حياة رجل الأعمال الفاحش الثراء من خلال وسائل الإعلام. تلاحقه صورتها الجميلة وهي ترقص وتغنّي على التلفزيون. ثم يلمح صورها على غلافات المجلات قبل أن يفاجئه صوتها كنغمة رنين على الهاتف النقال لسائقه. هكذا تترسّخ صورتها في مخيلته. تتوالى الأحداث لتصل إلى النهاية التي يعرفها معظم المشاهدين. وإذا كانت قصة المسلسل تتناول حياة رجل الأعمال الثري وتفاصيلها الغنية بالأحداث، فإنّ كل نشاطاته

باسم ياخور قد يجسّد دور هشام طلعت مصطفى
الاقتصادية والسياسية مع النظام الحاكم في مصر عجزت عن إدخاله عالم الأضواء إلا بعد ارتباط اسمه بجريمة قتل المغنية الجميلة.
في مرحلة كتابة «المرافعة»، كان تامر عبد المنعم يرشّح أكثر من ممثل مصري لأداء دور البطولة وتجسيد شخصية جمال أبو الوفا. ومن بين هؤلاء تردّدت أسماء يحيى الفخراني، ومحمود حميدة، ونور الشريف، لكن حالما بدأت الاستعدادات الفعلية برز اسم النجم السوري باسم ياخور كمرشّحٍ أساسي لتأدية الدور. وكان هذا الأخير قد حقق حضوراً لافتاً في «حرب الجواسيس». وتراجع هذا الحضور بعض الشيء في «زهرة وأزواجها الخمسة»، لكن الفرصة تعود إلى النجم السوري لتسجيل بصمة مميزة في «هوليوود الشرق». مصادر مقربة من ياخور صرّحت لـ«الأخبار» أنّه لم يوقّع بعد أي عقد لتجسيد بطولة المسلسل، وأضافت إنّ من المبكر الحديث عن تفاصيل أكثر تخص العمل. وأكدت المصادر أن ياخور سافر إلى مصر أخيراً للتفاوض مع شركة «سينرجي فيلم» المنتجة للمسلسل على الأجر وبعض المسائل الأخرى. ومن المرجح أن يبدأ التصوير بين مصر وقبرص منتصف الشهر المقبل، فيما لم يستقرّ الرأي بعد على الممثلة التي ستؤدّي دور تميم. كذلك، رُشِّح ياخور لتجسيد دور رشدي أباظة في المسلسل المصري الذي يروي سيرته، إلا أن ياخور يبدو أقرب إلى تجسيد شخصية أبو الوفا، وذلك بعدما أنهى مشاهده في المسلسل السوري «تعب المشوار» للكاتب فادي قوشقجي والمخرج سيف الدين السبيعي.