strong>محمد عبد الرحمنهل تكون منى الشاذلي ثالث ضحايا التضييق على الإعلاميين في مصر بعد عمرو أديب وإبراهيم عيسى؟ تردّد هذا السؤال بقوة في الشارع المصري، بعد تقرير نشرته جريدة «روز اليوسف». وأشارت الصحيفة المصرية إلى أن الشاذلي استُبعدت من قناة «دريم» بسبب احتجاج عدد من أقطاب الحزب الوطني الحاكم على حلقة من برنامج «العاشرة مساءً». علماً بأنّ الشاذلي تناولت في الحلقة طريقة اختيار الحزب لمرشحيه في الانتخابات النيابية. وتزامن هذا التقرير مع استعادة بعض وسائل الإعلام للعبارة التي وجّهتها الإعلامية المصرية الشهيرة، لعمرو أديب مع اندلاع أزمة برنامج «القاهرة اليوم». يومها، قالت الشاذلي لأديب: «أنتم السابقون...» من دون أن تكمل عبارتها، وهي «ونحن اللاحقون». هكذا أكّد كثيرون أن إجازة الشاذلي بعد عيد الأضحى ستطول، تماماً كما حصل مع عمرو أديب وإبراهيم عيسى.
وبالعودة إلى أزمة الشاذلي مع الحزب الوطني الحاكم، قال أعضاء في الحزب إنّ مقدّمة «العاشرة مساءً» تدخّلت في شؤون الحزب الداخلية، ولم تحرص على معرفة الرأي الرسمي للحزب. لكن إدارة قناة «دريم» ردّت بالنيابة عن الشاذلي التي تلتزم الصمت عند كل انتقاد. وقال مدير البرامج محمد خضر إن البرنامج تعامل مع القضية بموضوعية، وإن الشاذلي استضافت صحافيين محسوبين على الحزب الحاكم. ثمّ هدأت الأمور تدريجاً عندما استضاف الإعلامي سليمان جودة أحد قادة الحزب (علي الدين هلال) للرد على الانتقادات الموجهة إلى الحزب في «خط أحمر». وهو البرنامج الذي يبثّ على القناة نفسها. وقيل وقتها إنّ برنامج «العاشرة مساءً» بدأ إجازته، وبالتالي لم تتمكن الشاذلي من استقبال هلال في برنامجها.
إلا أن «روز اليوسف» كتبت أنّ مالك قنوات «دريم» أحمد بهجت غضب من الشاذلي ولم يقبل أن تضرب الإعلامية المصرية عرض الحائط بمصالح القناة، وهو ما جعل التكهنات حول إبعادها تتزايد خلال أيام العيد الأولى. إذ أكدت الجريدة أن القناة ستبرر غياب الشاذلي بتغيير ديكورات البرنامج حتى يصبح الغياب اعتيادياً، ويُبحث في هدوء عن بديل لها. لكن محمد خضر عاد للظهور، مؤكداً أنّ «كل ما ذكر في هذا الصدد شائعات لا أساس لها من الصحة وأن عودة الشاذلي وشيكة للغاية ولا خلاف بينها وبين أحمد بهجت». وبالتالي إذا عادت مقدمة برنامج «العاشرة مساءً» إلى الشاشة يوم الأحد أو الاثنين المقبل على أقصى تقدير، تكون الأزمة قد مرت بسلام، وإلا فإنّ البحث سيبدأ عن مكان لها إلى جوار عمرو أديب، وإبراهيم عيسى.


أين البديل؟