نجوى كرم مع ملحم بركات، وهيفا وهبي مع فارس كرم، ومحمد عبده وحيداً، وبقية الفنانين غابوا عن الساحة بعدما خاف المتعهّدون، وتقشّفت شركات الإنتاج
ربيع فران
يبدو أنّ موسم عيد الأضحى لن يعوّض الركود الذي تعيشه الساحة الفنية منذ الأزمة المالية العالمية. حفلات العيد تُطلّ خجولة مع غياب قسم كبير من الفنانين عن الساحة، وإصدار الألبومات تأجّل مرة جديدة بسبب الأزمة التي تمرّ بها معظم شركات الإنتاج، وأولاها «روتانا».
قد تكون الحفلة الأبرز تلك التي تحييها نجوى كرم مع ملحم بركات في فندق «ريجنسي بالاس» في أدما (شمال بيروت) غداً الأربعاء. وتبدو «شمس الغنية» كمن قبل التحدّي في ظل تردّد المتعهدين في تنظيم الحفلات، بعد أخبار متضاربة عن الخسارة التي يتكبّدها هؤلاء في السنوات الأخيرة. وقد يكون ذلك ما دفع بعض المتعهدين إلى تبنّي حفلة واحدة في كل مناسبة. بعد حفلتها اللبنانية، تغادر كرم بيروت إلى مصر، لتحيي حفلة في ثالث أيام العيد في شرم الشيخ. وهذه الأمسية تكتسب أهمية خاصة، إذ إنّها تأتي بعد مشاكل مع الصحافة المصرية وهجوم الملحّن حلمي بكر على صاحبة «خليني شوفك بالليل».
واللافت أنّ كرم تبدو أنشط الفنانين حالياً. وقد تابعت أمس اللقطات الأخيرة من تصوير كليبها الجديد «لأشحد حبك» مع المخرج فادي حداد. وطبعاً تقدّم كرم هذا العمل على نفقتها بعد فشل المفاوضات بينها وبين «روتانا». ما سيؤدي إلى خروجها من الشركة السعودية، وخصوصاً أنّ عدد الأغنيات التي سجلتها على نفقتها يفوق ما قد يتضمنه أي ألبوم. وأكدت مصادر مقرّبة من

تعود أمل حجازي بلوك «مخيف» وفيديو كليب مكرّر
نجوى أنها ستصدر كل ثلاثة أشهر أغنية منفردة وتصورها على طريقة الكليب. وهذا ما ينطبق على العديد من الفنانين الذين لجأوا إلى الأغنيات «السينغل» في انتظار إيجاد حل لأزمة الإنتاج. إلى جانب حفلة كرم وبركات، تحيي هيفا وهبي وفارس كرم أمسية في فندق «موفنبيك» في بيروت غداً، قبل أن تغادر وهبي إلى القاهرة للغناء على مسرح فندق «الماسة». ويتردّد أن الحجوزات لحفلة بيروت لا تزال خفيفة. من جهته، يطلّ وليد توفيق ومعه باسمة في «الأطلال بلازا» ـــــ طبرجا (شمال بيروت) لإحياء ثالث أيام العيد (الخميس). ويليه يوم السبت في المكان نفسه «ريّس الأغنية اللبنانية» ملحم زين، الذي يعود إلى جمهوره بعد غياب.
أما في دبي، فيحيي «فنان العرب» محمد عبده الخميس حفلة في بحيرة برج خليفة. وقد جُهّز المسرح ليتسع لـ 600 مقعد ستباع بطاقاتها بأسعار رمزية. ومن الحفلات إلى الألبومات، لم تصدق الأخبار التي توقّعت أن يشهد موسم العيد صدور عدد كبير من الأشرطة الفنية. بل يبدو أنّ الأزمة وتأجيل الألبومات مستمران.
هكذا انعكست خطة التقشّف داخل «روتانا» على أمل حجازي. فبعد حوالى سنتين على آخر أعمالها مع الشركة السعودية، صدر ألبومها «ويلك من الله». مع ذلك، لا تزال هذه المغنية «الهاوية للفن» كما تُردّد، بعيدة عن رسم هوية فنية خاصة بها. كذلك جوبه اللوك الجديد لصورتها على الألبوم بمعارضة واستهجان. إذ أطلت حجازي بشكل وُصف بـ«المخيف». أمّا كليب «ويلك من الله» الذي صوّرته مع فادي حداد، فجاءت قصته مشابهة لقصص صوّرتها نانسي عجرم وشذى حسون. ويتناول الشريط المصوّر قصص الخيانة الوطنية. من جهة أخرى، أصدرت «روتانا» أيضاً ألبوم «روح» للمغربية أسماء المنور الذي جاء بعد ثلاث سنوات من ألبومها الأول «من هنا لبكرا».