أقرّ الشيف البريطاني جايمي أوليفر (الصورة) بفشل حملته لتحسين النظام الغذائي للأطفال الفقراء من أولاد بلده، عازياً السبب إلى أنّ «الأكل السليم يعتبر من اهتمامات الطبقة الوسطى والغنية». أوليفر الذي يركّز الآن في مخاطر السكّر، قال لـ «راديو تايمز» إنّ دفعه باتجاه تحسين نوعية الطعام المقدّم في المدارس لأطفال الطبقة العاملة لم تُكلّل بالنجاح: «مع العلم أنّ بعضاً من أفضل الأطباق في أوروبا تأتي من المجتمعات الفقيرة، بينما هؤلاء هم مَن يعانون في بريطانيا».
وفي فيلمه الوثائقي الجديد الذي تعرضه Channel 4 يحقّق الشيف الشهير في الدور الذي تؤديه الحملات الترويجية للأطعمة والمشوربات السكرية، وفي النسبة العالية من السكّر التي تحتويها الأطعمة «الصحية»، فضلاً عن تأثيرات الأمراض المرتبطة بها مثل السكّر من النوع الثاني. ولفت إلى أنّ «نصف كمية السكّر التي نتناولها مخفية في الأطعمة. كما أنّ أكبر كمية من الوحدات الحرارية التي يتناولها الأطفال موجودة في المشروبات الغازية المُحلّاة». يروّج جايمي أوليفر لمفهوم «الضريبة على السكّر» في المشروبات الغازية، ويلفت في شريطه الجديد إلى أنّ هذه الصناعة هي «تجارة قائمة بذاتها ولا تؤمن بضريبة السكرّ. لكن سبعة بنسات على علبة كوكاكولا هو حوالى مليون و600 ألف دولار أميركي سنوياً، وأنا أريد ذلك من أجلكم». ويشدد على أنّه «إذا وضعنا على كلّ زجاجة صورة توضح أنّها تحتوي على عشرة ملاعق صغيرة من السكرّ، سنشهد تغييراً كبيراً في درجة الاستهلاك».